السبت، 29 ديسمبر 2012

المقرر قبل التعديل


حميدة نبيه الدسوقي  6 pm  السبت 29/12/2012
التعليم عن بعد

تعريف التعليم عن بعد:

ويشير عبد العزيز طلبة(2010)  إلى تعريف اليونسكو للتعليم عن بعد إلى أن المقصود بالتعلم عن بعد أو التعليم عن بعد إلى "أنه عملية تروية يتم فيها كل أو أغلب التدريس من شخص بعيد فى المكان والزمان عن المتعلم، مع التأكيد على أن أغلب الاتصالات بين المعلمين والمتعلمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونيًا أو مطبوعًا" .

و أيضًا يشير إلى تعريف جمعية التعليم عن بعد على أنه "عملية اكتساب المعارف والمهارات بواسطة وسيط لنقل التعليم والمعلومات متضمنًا فى ذلك جميع أنواع التكنولوجيا وأشكال التعلم المختلفة للتعلم عن بعد". (عبد العزيز طلبة،2010، 208)

ويذكر أيضًا تعريفًا آخر للتعليم بعد بأنه: "ذلك النوع من التعليم الذى يقدم إلى مواقع و أماكن يكون الطالب فيها بعيدًا جغرافيًا عن الأستاذ، ويتم التواصل من خلال تقنيات نقل المعلومات السمعية والمرئية (الحية والمسجلة) أو من خلال تقنيات الحاسوب والإنترنت بما فيه ذلك التدريس المتزامن وغير المتزامن".(عبد العزيز طلبة،2010، 208)

خصائص التعليم عن بعد:

ويذكر عيد العزيز طلبة عدة خصائص للتعليم عن بعد، نذكرها فى:(عبد العزيز طلبة،2010، 218:217)

(1)            أنه يرتبط بفلسفة التعليم المستمر، ليس من أجل التعليم وحده ولكن من أجل التعليم والتنمية ومواجهة المتطلبات والحاجات والمهارات التى تستحدث يومًا بعد يوم، وفى شتى المجالات.
(2)            أنه يتناسب مع التقدم العلمى السريع والتراكم المعرفى الكبير الذى نعيشه فى هذه الأيام فمتابعة الجديد فى مجال ما كالطب، وهندسة الحاسب الآلى فمثلاً يمكن أن يتم عن بعد يوميًا عبر الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)؛ لهذا يعتبر الأخذ بهذا النوع من التعليم مواكبة للعصر ومسايرة لظروف الحياة التى نعيشها اليوم.
(3)            ما أثبته البحث العلمى من أن الحاجز المكانى ليس له تأثير سلبى على مخرجات التعليم أو التحصيل العلمى، فكثير من الدراسات تشير على أنه ليس هناك فرق فى التحصيل الأكاديمى بين الطلاب الذين تلقوا تعليمهم عن بعد وبين أقرانهم الذين تلقوا تعليمهم فى حجرات الدراسة.
(4)            التغلب على العائق الزمنى الذى يحرم الكثير من الدارسين الذين لا تتلاءم ظروفهم العلمية والعملية والحياتية مع الجداول الدراسية لتعيم النظامى.
(5)            التغلب على العائق الجغرافى الذي يحرم الكثير من الدارسين من الالتحاق بالتعليم العالى النظامى إما لبعد المسافة أو لضيق السعة المكانية المتاحة للمؤسسة الأكاديمية.
(6)            للاستفادة القصوى من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلًا من الحد من إمكانياتها فى تعليم عدد محدودو من الدارسين فى الجامعات النظامية، بل يستفيد منها عدد غير محدود من الدارسين عبر التقنية الحديثة للاتصالات ونقل المعلومات.
(7)            أنه نظام تعليمى يواكب التطورات فى مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والاستفادة منها فى التعليم.
(8)            أنه نظام لا يخضع لقيود الزمان والمكان ولا يستوجب الاتقاء المباشر بين الدارسين والمدرسين، فهو نظام يجسد حرية نقل المعلومات وحرية الاختيار.
(9)            أنه يصل إلى جمهور عريض من الطلاب.
(10)      أنه يسد احتياجات الطلاب الذين ليس بإمكانهم حضور المحاضرات فى أماكنها.
(11)      أنه يتيح الفرصة لاستضافة محاضرين من خارج المؤسسة التعليمية والاستفادة من خبراتهم _ وهذا الشئ لا يمكن حدوثه بطريقة أخرى.
(12)      أنه يربط الطلاب من الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة ويتيح فرص تبادل الخبرات المختلفة.

وأورد أحمد العلى عدة خصائص من شأنها تحدد ملامح التعليم عن بعد كما أن هذه الخصائص تميزه عن التعليم التقليدى السائد في مدارسنا وجامعاتنا؛ ومن أهم الخصائص التى ذكرها ما يلى: (أحمد العلى،2006 ، 14: 17)


(1)            البعد المكانى بين الطالب والمعلم:
حيث يقوم نظام التعليم عن بعد على الفصل بين المعلم والطالب من حيث المكان، ومن صم فإن دور المعلم وطبيعة أو إجراءات التفاعل بينه وبين الطالب تكاد تكون شكلية من خلال الصورة التى توضح صورة المعلم، وبذلك تختلف اختلافًا جوهريًا عن صورة التعليم التقليدى.
(2)            تحدد المدرسة أو الجامعة الاتصال عن بعد بين الكالب والمعلم بوسائل محددة. ويستخدم في عملية الاتصال عن بعد طريقة الحوار بالتليفون وجهاز كمبيوتر وشاشة عرض وأداة إلكترونية للرسم، كما لا يمكن إغفال أبسط طرق الاتصال المزدوج وأقدمها وهى اللقاء وجهًا لوجه والتى تنظمها بعد المدارس والجامعات ومعاهد التعليم يعد استكمالاً لطرق التدريس بها.
(3)            يتميز نظام التعليم عن بعد بأنه يتم من خلال التعلم فى مجموعة واحدة أو أكثر من مجموعة، وأن التواجد فى هذه المجموعات يتطلب توظيف أدوات تكنولوجيا الاتصال، وذلك بهدف حدوث التفاعل المطلوب فى العملية التعليمية بين الطالب والمعلم وعناصر المنهج أو المقرر الدراسى.
(4)            تضع المدرسة أو الجامعة التى تطبق نظام التعليم عن بعد أهدافًا محددة لطريقة التدريس للطلاب، وهنا يختلف التعليم عن بعد والتعليم الذاتى الذى يستطيع الطالب من خلاله أن يخصل على المعلومات والحقائق دون تدخل المعلم أو المدرسة أو الجامعة.
(5)            يعتمد نظام التعليم عن بعد على الوسائط التكنولوجية في تنفيذ البرامج والمناهج والمقررات؛ لأن الوسائط التكنولوجية تعتبر أدوات أساسية للتعليم عن بعد.
(6)            وفى ضوء الدراسات الاقتصادية لبرامج ومناهج ومقررات نظام التعليم عن بعد؛ فإن تنفيذ تلك البرامج يتطلب تكاليف مالية مثل إنتاج برامج الحاسب الآلى، وأشرطة الفيديو والأجهزة والأدوات الخاصة بإعداد المواد العلمية للمناهج والمقررات الدراسية، وتكلفة الإرسال عبر محطات الأقمار الصناعية, وتكلفة تصميم نظم الاتصال التعليمى. هذا بالإضافة إلى تكلفة إعداد المواد العلمية المطبوعة, وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين بمراكز وحدات التعليم عن بعد، وكذلك تكلفة إنجاز الاختبارات الدورية للطلاب.  
(7)            يتطلب نظام التعليم عن بعد إنتاج البرامج والمناهج والمقررات الدراسية بواسطة المدرسة أو الجامعة أو المعهد, مثل (الكتب والمراجع والمواد المطبوعة، والشرائط المسموعة، وشرائط الفيديو، والشرائح الشفافة، والمعامل المنزلية...إلخ).
(8)            التعرف على طبيعة واحتياجات الطلاب الراغبين فى الالتحاق ببرامج التعليم عن بعد، فلا بد من إجراء دراسة تحليلية تهدف إلى تحديد أعمار هؤلاء الدارسين وتصنيف هذه الأعمار فى مجموعات متجانسة، والتعرف على خلفياتهم الثقافية، وخبراتهم السابقة، ومستويات تعليمهم ورغباتهم التعليمية. هذا، ومن الضرورى تقييم ودراسة أهم الوسائل الملائمة لهم لنقل المواد العلمية الخاصة بالمقررات الدراسية إليهم.
(9)            توضيح كيفية قيام الدارسين ببرامج التعليم عن بعد بالتطبيق العملى والميدانى للمعارف العلمية التى يكتسبونها يعتبر ضروريًا وذلك من أجل تحقيق فاعلية تلك البرامج.
(10)      يتم إعداد المناهج والمقررات الدراسية فى ضوء الدرجات العلمية الجامعية التى تقرر منحها من خلال تقييم الحقائب العلمية لمقررات التعليم عن بعد. كذلك، فإن محتويات هذه المناهج أو المقررات الدراسية لابد وأن يتم إعداد الكتب والمراجع (مصادر التعلم المطبوعة) المرتبطة بكل منهج أو مقرر دراسى. ويراعى فى أثناء إعداد أو تأليف مصادر التعلم المطبوعة ان تساعد الطلاب على تنمية مهارات التعلم الذاتى لديهم. وهذا ينطبق كذلك على المواد الغير مطبوعة والتى يتم إعدادها بواسطة أساتذة متخصصين فى المنهج أو المقرر الدراسى.

مبررات التعليم عن بعد:
هناك عدة عوامل دعت العديد من الدول إلى تبني التعليم المستمر من ذلك:
النمو المضطرد في أعداد الطلاب بمراحل التعليم النظامية وصعوبة استيعاب الجميع ، وزيادة الطلب الاجتماعي على التعليم ، وارتفاع كلفة التعليم ، وغير ذلك من عوامل حتمت على العديد من الدول الأخذ بأنماط التعليم المستمر المختلفة ومنها التعليم المفتوح والتعليم عن بعد . وهذا النمط من التعليم المستمر بدأ ينتشر في السنوات الأخيرة في البلدان الصناعية والنامية على حد سواء لوجود عدد كبيرمن الأفراد ممن يحتاجون إلى تهيئة أنفسهم لسوق العمل ، وأعداد أخرى تعمل في المصانع والشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص يحتاج إلى تطوير معلوماتهم وتنمية قدراتهم من خلال التعليم والتدريس المستمر ، ولكنهم لا يستطيعون الالتحاق بالجامعات أو المعاهد لبعد المسافة أو عدم القدرة على ترك العمل أو لعدم توفر أماكن شاغرة في المؤسسات التعليمية أو غيرها من الأسباب . والحل هو أن تنتقل الجامعة إلى الدارس في عمله أو بيته فيدرس معتمدا على نفسه مع توفير قدر كاف من التوجيه والمتابعة من جانب المؤسسة التربوية .
وتشير الادبيات في مجال التعليم عن بعد إلى تنامي أعداد هذه المؤسسات عبر دول العالم المختلفة ، فهناك أكثر من (850) مؤسسة تعليمية توفر تعليما وتدريبا عن بعد في مختلف الدرجات والبرامج والتخصصات وأن هناك مايزيد عن (800) برناج للتعليم عن بعد في شتى التخصصات في العالم .
وتوجد عدة مبررات جغرافية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وغيرها وراء توفير العديد من الدول للتعليم عن بعد لمواطنيها وإن اختلفت درجة وجود بعض هذه المبررات من بلد إلى آخر وفيما يلي أهم هذه المبررات :
أولا: المبررات الجغرافية:
1- بعد المسافة بين المتعلمين والمؤسسة التعليمية.
2- وجود مناطق معزولة جغرافيا كالصحاري والجبال الشاهقة والجزر.
3- صعوبة وصول الدارس إلى المؤسسات التعليمية بسبب عدم وجود الطرق والمواصلات. 4
- قلة السكان في بعض المناطق وعدم استقرارهم في مكان معين.
ثانيا: المبررات الاقتصادية:
 1- توفير التعليم للشرائح المحرومة في المجتمع وتأهيلها مهنيا لتحسين وضعها الاقتصادي.
 2- ارتفاع كلفة التعليم النظامي.
 3- مساعدة الافراد على الجمع بين التعليم والانتاج.
 4- الحاجة إلى تدريب قوى عاملة تلزم للتنمية الاقتصادية.
 5- إمكانية تعليم إعداد كبيرة بتكاليف اقل.
 6- تقديم برامج تعليمية وتدريبية مبنية على الحاجات الحقيقية للمجتمع.
ثالثا: المبررات السياسية:
1- عدم الاستقرار السياسي ووجود اضطرابات وصراعات سياسية.
2- الحروب المحلية في بعض الدول.
3- الهجرات السكانية نتيجة ظروف سياسية .
4- الاغلاق المستمر للمدارس والجامعات لعوامل سياسية.
5- الحاجة إلى تنمية الوعي السياسي ، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم .
6- تعليم المساجين
رابعا: المبررات الاجتماعية والثقافية:
 1- مواجهة التغيرات الاجتماعية والثقافية عن طريق التعليم عن بعد.
 2- توفر فرصة الدراسة للمرأة في المجتمعات المحافظة والفقيرة.
 3- الإسهام في برامج محو الأمية وتعليم الكبار ومحو الأمية الحضارية .
 4- تعزيز الهوية الثقافية الموحدة على الصعيد الوطني والقومي.
5- الإسهام في التنمية الاجتماعية والثقافية.
 6- تعليم بعض المرضى والمعاقين.
 خامسا: المبررات النفسية:
 1- مراعاة الفروق الفردية لان التعليم عن بعد يعتمد على التعلم لذاتي.
 2- إعادة الثقة للمتعلمين الكبار بعد شعورهم بالفشل من خبرات سابقة.
 3- اشباع حاجات نفسية للدارسين في انخراطهم في التعليم من جديد.
 4- زيادة الدافعية للتعلم لدى الأفراد .
 5- مراعاة قدرات ورغبات الدارسين فيما يختارون من تخصصات.
 6- إزالة الحاجز النفسي بين المتعلم ورغبته في الالتحاق بالتعليم.
 7- تلبية طموحات جميع الأفراد بغض النظر عن العمر أو المهنة أو الجنس في التعليم من جديد.
 8- تنمية مشاعر الفرد بقدرته على الانجاز والإسهام في نموه الذاتي ونمو المجتمع.
الوسائط التعليمية المستخدمة فى أنظمة التعليم عن بعد:
يذكر عبد العزيز طلبة الوسائط التعليمية المستخدمة فى أنظمة التعليم عن بعد:
(عبد العزيز ،2010، 222:220)

(1)            المواد المطبوعة:
تتكون المادة المطبوعة من الرسوم والبيانات واللوحات الموضحة بالصور والرسومات وحقائب المعلومات والكتيبات والصحف والمقتطفات من الكتب والدوريات. وهى تتميز بشمولها لأنماط مختلفة من المواد العلمية، وفيها مجال واسع لتطبيقات منوعة، وبقائها فى يد الدارس فى أى وقت وأى مكان يشاء، وتتخللها التدريبات التى تساعد على عرض المادة وتطوير التفاعل والنقاش.
(2)            الشفافيات:
وتتميز بتقديم المعلومات بشكل نظامى وتسلسل تطورى، ويمكن تحضيرها بطرق متنوعة وبسيطة.
(3)            أشرطة الفيديو:
تتميز بسهولة التعامل معها وهى رخيصة الثمن ويمكن إسنادها بتسجيلات.
(4)            الأقمار الصناعية:
حيث يتم إيصال المادة العلمية لإلى جميع المراكز بعد تزويدها بأجهزة استقبال وبث خاصة، وتعزيز عملية التعليم وجعلها تفاعلية حيث يتحاور الطلاب مع الأساتذة، ويتم توزيع المعلومات الأكاديمية على جميع المراكز بما فيها التعيينات والامتحانات، وتساعد الأقمار الصناعية على تبادل الندوات والأفلام والمحاضرات والمناقشات والتعليم الجماعى والفردى بواسطة الاتصال التبادل المرئى والمسموع.
(5)            الأقراص المدمجة:
وتتميز بقدرتها على تخزين كميات واسعة من النصوص والمعلومات وسهولة الاستعمال واحتوائها على الصوت والحركة، وتظل صالحة لفترة طويلة غير أن إعدادها يستغرق وقتًا طويلاً وجهدًا ومالاً.
(6)            الحقائب التعليمية:
وتقدم فيها المادة التعليمية على شكل مستويات متعددة ومتدرجة ضمن فعاليات مختلفة كالقراءة والمشاهدة والاستماع والتجارب، وتقدم أساليب متنوعة تتيح التفاعل بين المدرس والطالب والمتدرب والمدرب وبين الطلبة أنفسهم.
(7)            الإذاعة والشرطة السمعية:
يمكن استخدام الإذاعة، حيث يمكن إرسال التسجيلات الإذاعية إلى الطالب مما يجعله يستغنى عن البث الإذاعى المباشر، وتميز هذه الوسيلة بأن الطالب لا يشعر بالعزلة بينه وبين المعلم كون الاتصال أكثر مباشرة والشرطة السمعية تتميز بسهولة الإعداد والتشغيل وقلة الكلفة وتقديم التطبيقات فى معظم الموضوعات.

(8)            الكمبيوتر:
فاستخدام الوسائط المتعددة من خلال الكمبيوتر يتيح للمتعلم الحصول على المعلومة بطريقة سهلة وجذابة.
(9)            الإنترنت:
وتعتبر مصدر كثير من المعلومات وحفظ حقوق النشر والتأليف، ويمكن استخدام تقنية المعلومات لاستخدامها على مستوى الجامعات والقضاء على مشكلة الكتاب الجامعى، ويستطيع ويستطيع أى شخص أن يلتحق بإحدى الجامعات أو الدورات التدريبية أو تعلم بعض اللغات عن طريق الإنترنت ويمنح شهادات معترف بها ودرجات علمية، حيث إن بعض الجامعات لها موقع على الإنترنت.
(10)      مؤتمر الفيديو كونفرانس:
وهى اتصالات بالصوت والصورة المتحركة أو الثابتة والبيانات من مواقع عديدة على شبكات مختلفة عن طريق ـ الفيديو كونفرانس ـ وهو التقاء أو اجتماع بين شخصين فى مواقع مختلفة عن بعد أو نظام ـ الاوديو كونفرانس ـ وهو اتصال صوتى حى بين عدة أشخاص عن بعد باستخدام جهاز هاتف بسيط أو جهاز اوديو كونفرانس معقد، أو نظام الداتاكونفرانس ـ الذى يعطى بعدًا ثالثًا للمؤتمرات الإلكترونية وفيه يتم تبادل الملفات والتطبيقات سواء تم ذلك وحدها أو بالإضافة إلى الاتصال الصوتى أو بالصورة المتحركة أو الثابتة، وتساعد شبكات مؤتمرات الفيديو على تكثيف العمل الجماعى بين مختلف الأفراد فى جميع أنحاء العالم فى أوقات قياسية بغض النظر عن المسافة بينهم، كما أنها تخفف من عملية الإنفاق فى استضافة الوفود والانتقالات والتدريب، ويمكن استخدامها للتعليم عن بعد والتدريس، حيث تعتبر طرق فعالة للتدريب الجيد المحدد التكاليف دون الحاجة للسفر لموقع التدريب المركزية، وحاليًا هناك ما يربو على ـ مليون ـ موقع على الإنترنت لفيديو كونفرانس فى شتى أرجاء العالم.


تطور مراحل وأنظمة التعليم عن بعد:

يشير عبد العزيز طلبة إلى تقرير لمنظمة اليونسكو إلى التطور التاريخى للتعليم عن بعد.
حيث يبين بأن التعليم عن بعد مر بأربعة مراحل، ولكل مرحلة نموذجها التنظيمى الذى يتضمن نوعًا معينًا للاتصالات. (عبد العزيز طلبة،2010، 216:214)

وتتمثل تلك المراحل فى الآتى:

(1)            أنظمة المراسلة (Correspondence Systems)  التى ظهرت منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا زالت موجودة فى البلاد النامية. وتعتمد تلك الأنظمة على المواد المطبوعة والإرشادات المصاحبة التى قد تتضمن وسائل سمعية وبصرية.
ويكون البريد العادى وسيلة التواصل بين طرفى العملية التعليمية من معلم ومتعلم.
(2)            أنظمة التليفزيون والراديو التعليمى (Educational TV & Radio Systems)  وتستخدم تقنيات متعددة مثل الستاليت أو المحطات الفضائية والتليفزيون الخطى (Cable TV) والراديو كوسيلة للتواصل وتقديم المحاضرات الحية المباشرة أو المسجلة.
(3)            أنظمة الوسائط المتعددة (Multimedia Systems) وتتضمن النصوص والأصوات وأشرطة الفيديو والمواد الحاسوبية.
وغالبًا ما تستخدم الجامعات المفتوحة هذه الأنظمة حيث يقدم التدريس فيها من قبل فرق عمل متنوعة التخصصات.
(4)            الأنظمة المرتكزة على الإنترنت (Intenet-based Systems) وتكون المواد التعليمية فيها متضمنة للوسائط المتعددة ومجهزة بطريقة إلكترونية تنتقل إلى الأفراد بواسطة جهاز الحاسوب مع توافر إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية.
ويمكن من خلال تلك الأنظمة توفير التفاعل بين المعلم والمتعلم من جهة وبين المتعلم وزملائه من جهة أخرى سواء بطريقة متزامنة
(Synchronous) من خلال برامج المحادثة ومؤتمرات الفيديو أو غير متزامنة (Asynchronous) باستخدام البريد الإلكترونى ومنتديات الحوار.

ويوضح الجدول التالى أنماط التعليم عن بعد تعاقب أجياله بتطور وسائط نقل المعلومات المستخدمة: (عبد العزيز طلبة،2010، 216)

الجيل الأول
الجيل الثانى
الجيل الثالث
الجيل الرابع
التعليم بالمراسلة
عن طريق المطبوعات
التعليم باستخدام الوسائط التعليمية التالية:
المطبوعات
الوسائل السمعية
الوسائل البصرية
الوسائل السمعية البصرية
برامج الكمبيوتر
وامتاز هذا الجيل بالتواصل بين المعلم والمتعلمين سمعيًا،بصريًا،وكتابيًا، وبث المادة حية عن طريق البث الإذاعى أو البث التليفزيونى.
واستخدم فى هذا الجيل الأقراص المدمجة، والمكتبات الإلكترونية، والوسائط المتعددة، والإنترنت كمصادر للمعلومات أو لنقلها وتبادلها.

علاقة التعليم من بعد بالتعليم الاكترونى:

وهذا ما يؤهل التعليم الإلكترونى للاعتماد عليه فى تلبية احتياجات التعليم من بعد، خصوصًا أن تصميم البرامج التعليمية يعتمد على توظيف الوسائل المتعددة، والنص الفائق، والوسائل الفائقة التى تتمثل فى النص والصورة، وتسجيلات الفيديو والرسوم المتحركة ........ وغيرها من عناصر هذه الوسائل. فتكون بذلك بديلا عن الكتب والمطبوعات وشرائط الفيديو والتسجيلات السمعية......وغيرها من الوسائل والأدوات التى يتم الاعتماد عليها فى التعليم من بعد كأوعية للمقررات ومحتواها أو وسائل تعليمية مساعدة للكتاب على سبيل المثال.(محمد عبد الحميد، 2006، 21)

الاعتراضات على التعليم عن بعد
1- معظم الطلاب يشعرون بالقلق من دراسة المناهج بالتعليم عن بعد ، نتيجة خبرتهم القليلة بالتعليم عن بعد  ،  يترجم هذا الشكل من عدم التألف إلى اعتراضات أو " مقاومة " لابد من التغلب عليها حتى تتاح الفرصة لنجاح  تلك المناهج 0

2- التصورات الخاطئة للتعلم عن بعد الموجودة لدى العديد من الطلاب بل والمدرسين ومديري التدريب ، ولابد من تغيير تلك التصورات للاستفادة من هذا التعليم ، على سبيل المثال ربما يعتقد الطلاب أن مناهج التعليم عن بعد أكثر سهولة من مناهج الفصول التقليدية ، وتتطلب جهدا أو عملا أقل ويحزنون عندما يكتشفون أن تلك النظرة زائفة ، وان العكس هو الصحيح 0

3- غالبا ما يفترض الطلاب أن مناهج التعليم عن بعد أقل جودة من دراسات الفصول ، ولذلك يتلاشون التعامل معها ودائما ما لا يفهم الطلاب انهم لابد ان يتولوا درجة كبيرة من مسئوليتهم عن التعلم خلال دراسات التعليم عن بعد 0

4- ثمة عامل آخر يؤثر في درجة قبول الطلاب للتعليم عن بعد يتمثل في التكنولوجيا المستخدمة 0  لقد أظهرت عدة ابحاث ان الارتياح للتكنولوجيا المستخدمة يعد عاملا أساسيا في تحقيق الرضا والنجاح  0 فلو كان الطلاب غير متألفين مع التكنولوجيا ، فسوف يتقاعسون عن استخدامها بأسلوب مبدع أو مغامر ، وهو ما يؤثر على خبرتهم بصورة سيئة 0
بإيجاز شديد تفترض كل من الخبرة والأبحاث السابقة أن الأسباب الثلاثة الرئيسية لعدم الرضا والقناعة وللاعتراض على التعليم عن بعد هي كما يلي :
                  ( مايكل مور ، جريج كيرسلي ، 2009 ، 207-209 )
1-    رداءة تصميم المنهج وعدم كفاءة المدرس ( بسبب معظم المشكلات )
2-    التوقعات الخطأ من جانب الطلاب 0
3-    التكنولوجيا الضعيفة أو عدم القدرة على استخدام التكنولوجيا بأسلوب صحيح 0
4-      ومع ذلك فعندما يدار التعليم عن بعد بأسلوب صحيح سيصبح في تلك الحالة مرضيا لأقصى درجة 0 (مايكل مور ، جريج كيرسلي ، 2009، 207-209 )


المراجع:

(1)            أحمد عبد الله العلى (2006): "التعليم عن بعد ومستقبل التربية فى الوطن العربى"، القاهرة، دار الكتب الحديث.
(2)            عبد العزيز طلبة عبد الحميد (2010): " التعليم الإلكترونى ومستحدثات تكنولوجيا التعليم"، المنصورة، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع.
(3)            رمزى أحمد عبد الحى (2005): "التعليم العالي الالكتروني محدداته ومبرراته ووسائطه" ، الاسكندرية, دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر.
(4)            محمد عبد الحميد (2006): "منظومة التعليم عبر الشبكات"، القاهرة، عالم الكتب.
(5)            مايكل مور ، جريج كيرسلي ( 2009) :"التعليم عن بعد " ، ترجمة أحمد المغربي ، الدار الأكاديمية للعلوم ، ص ص  207-209
















وسائط تكنولوجياالتعليم عن بعد

تساعد الأساليب التي يتم تطبيقها في نظام التعليم عن بعد في التغلب على النقص في أعداد المعلمين خاصة في المناطق النائية أو الفقيرة ،وكان لابد من استخدام وسائط تكنولوجيا التعليم عن بعد من اجل تفعيل هذا النوع من التعليم ، والكثيرون من المعلمين وخبراء التعليم وعلماء التربية اعتبروا أن التعليم عن بعد هو أحد العناصر الأكثر أهمية في منظومة تعليم متكاملة ، تحتاج تلك المنظومة الى إعداد مناهج دراسية تتناسب مع ذلك النوع من التعليم 0
كما تحتاج إلى معلمين تم تدريبهم على اساليب التدريس التي ترتبط  بنظام التعليم  عن بعد من خلال الوسائط التكنولوجية 0
وتتحدد فاعلية استخدام الوسائط التكنولوجية مثل (الصوت ، الصورة ، التليفون والفاكس وأجهزة الارسال والاستقبال والحاسبات والانترنت ، والمعلومات ، والمواد المطبوعة ) بالاضافة الى عمليات الاتصال التي قد تتم وجها لوجه لسد الفجوة في مجال عرض المعلومات ، بمدى حاجة المدرسة لتلك الوسائط ومدى الاستفادة منها واستثمار امكانياتها المتطورة في تحسين نوعية البرامج والمناهج بالمدارس والمقررات الدراسية بالجامعات 0( فهيم مصطفى ،  2005 )

هذا وقد  قسم  (وليد سالم محمد الحلفاوي ، 2006 )
الوسائط التعليمية المستخدمة في التعليم عن بعد :
توجد العديد من الوسائط التعليمية التي يمكن استخدامها في التعليم من بعد وهي إما تقليدية أصبح استخدامها محدود لطبيعة العصر الذي نعيشه ، أو إلكترونية تستخدم على نطاق واسع لسرعتها في نقل المعرفة وقدرته
التعليم عن بعد

تعريف التعليم عن بعد:

ويشير عبد العزيز طلبة(2010)  إلى تعريف اليونسكو للتعليم عن بعد إلى أن المقصود بالتعلم عن بعد أو التعليم عن بعد إلى "أنه عملية تروية يتم فيها كل أو أغلب التدريس من شخص بعيد فى المكان والزمان عن المتعلم، مع التأكيد على أن أغلب الاتصالات بين المعلمين والمتعلمين تتم من خلال وسيط معين سواء كان إلكترونيًا أو مطبوعًا" .

و أيضًا يشير إلى تعريف جمعية التعليم عن بعد على أنه "عملية اكتساب المعارف والمهارات بواسطة وسيط لنقل التعليم والمعلومات متضمنًا فى ذلك جميع أنواع التكنولوجيا وأشكال التعلم المختلفة للتعلم عن بعد". (عبد العزيز طلبة،2010، 208)

ويذكر أيضًا تعريفًا آخر للتعليم بعد بأنه: "ذلك النوع من التعليم الذى يقدم إلى مواقع و أماكن يكون الطالب فيها بعيدًا جغرافيًا عن الأستاذ، ويتم التواصل من خلال تقنيات نقل المعلومات السمعية والمرئية (الحية والمسجلة) أو من خلال تقنيات الحاسوب والإنترنت بما فيه ذلك التدريس المتزامن وغير المتزامن".(عبد العزيز طلبة،2010، 208)

خصائص التعليم عن بعد:

ويذكر عيد العزيز طلبة عدة خصائص للتعليم عن بعد، نذكرها فى:(عبد العزيز طلبة،2010، 218:217)

(1)            أنه يرتبط بفلسفة التعليم المستمر، ليس من أجل التعليم وحده ولكن من أجل التعليم والتنمية ومواجهة المتطلبات والحاجات والمهارات التى تستحدث يومًا بعد يوم، وفى شتى المجالات.
(2)            أنه يتناسب مع التقدم العلمى السريع والتراكم المعرفى الكبير الذى نعيشه فى هذه الأيام فمتابعة الجديد فى مجال ما كالطب، وهندسة الحاسب الآلى فمثلاً يمكن أن يتم عن بعد يوميًا عبر الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)؛ لهذا يعتبر الأخذ بهذا النوع من التعليم مواكبة للعصر ومسايرة لظروف الحياة التى نعيشها اليوم.
(3)            ما أثبته البحث العلمى من أن الحاجز المكانى ليس له تأثير سلبى على مخرجات التعليم أو التحصيل العلمى، فكثير من الدراسات تشير على أنه ليس هناك فرق فى التحصيل الأكاديمى بين الطلاب الذين تلقوا تعليمهم عن بعد وبين أقرانهم الذين تلقوا تعليمهم فى حجرات الدراسة.
(4)            التغلب على العائق الزمنى الذى يحرم الكثير من الدارسين الذين لا تتلاءم ظروفهم العلمية والعملية والحياتية مع الجداول الدراسية لتعيم النظامى.
(5)            التغلب على العائق الجغرافى الذي يحرم الكثير من الدارسين من الالتحاق بالتعليم العالى النظامى إما لبعد المسافة أو لضيق السعة المكانية المتاحة للمؤسسة الأكاديمية.
(6)            للاستفادة القصوى من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلًا من الحد من إمكانياتها فى تعليم عدد محدودو من الدارسين فى الجامعات النظامية، بل يستفيد منها عدد غير محدود من الدارسين عبر التقنية الحديثة للاتصالات ونقل المعلومات.
(7)            أنه نظام تعليمى يواكب التطورات فى مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والاستفادة منها فى التعليم.
(8)            أنه نظام لا يخضع لقيود الزمان والمكان ولا يستوجب الاتقاء المباشر بين الدارسين والمدرسين، فهو نظام يجسد حرية نقل المعلومات وحرية الاختيار.
(9)            أنه يصل إلى جمهور عريض من الطلاب.
(10)      أنه يسد احتياجات الطلاب الذين ليس بإمكانهم حضور المحاضرات فى أماكنها.
(11)      أنه يتيح الفرصة لاستضافة محاضرين من خارج المؤسسة التعليمية والاستفادة من خبراتهم _ وهذا الشئ لا يمكن حدوثه بطريقة أخرى.
(12)      أنه يربط الطلاب من الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة ويتيح فرص تبادل الخبرات المختلفة.

وأورد أحمد العلى عدة خصائص من شأنها تحدد ملامح التعليم عن بعد كما أن هذه الخصائص تميزه عن التعليم التقليدى السائد في مدارسنا وجامعاتنا؛ ومن أهم الخصائص التى ذكرها ما يلى: (أحمد العلى،2006 ، 14: 17)


(1)            البعد المكانى بين الطالب والمعلم:
حيث يقوم نظام التعليم عن بعد على الفصل بين المعلم والطالب من حيث المكان، ومن صم فإن دور المعلم وطبيعة أو إجراءات التفاعل بينه وبين الطالب تكاد تكون شكلية من خلال الصورة التى توضح صورة المعلم، وبذلك تختلف اختلافًا جوهريًا عن صورة التعليم التقليدى.
(2)            تحدد المدرسة أو الجامعة الاتصال عن بعد بين الكالب والمعلم بوسائل محددة. ويستخدم في عملية الاتصال عن بعد طريقة الحوار بالتليفون وجهاز كمبيوتر وشاشة عرض وأداة إلكترونية للرسم، كما لا يمكن إغفال أبسط طرق الاتصال المزدوج وأقدمها وهى اللقاء وجهًا لوجه والتى تنظمها بعد المدارس والجامعات ومعاهد التعليم يعد استكمالاً لطرق التدريس بها.
(3)            يتميز نظام التعليم عن بعد بأنه يتم من خلال التعلم فى مجموعة واحدة أو أكثر من مجموعة، وأن التواجد فى هذه المجموعات يتطلب توظيف أدوات تكنولوجيا الاتصال، وذلك بهدف حدوث التفاعل المطلوب فى العملية التعليمية بين الطالب والمعلم وعناصر المنهج أو المقرر الدراسى.
(4)            تضع المدرسة أو الجامعة التى تطبق نظام التعليم عن بعد أهدافًا محددة لطريقة التدريس للطلاب، وهنا يختلف التعليم عن بعد والتعليم الذاتى الذى يستطيع الطالب من خلاله أن يخصل على المعلومات والحقائق دون تدخل المعلم أو المدرسة أو الجامعة.
(5)            يعتمد نظام التعليم عن بعد على الوسائط التكنولوجية في تنفيذ البرامج والمناهج والمقررات؛ لأن الوسائط التكنولوجية تعتبر أدوات أساسية للتعليم عن بعد.
(6)            وفى ضوء الدراسات الاقتصادية لبرامج ومناهج ومقررات نظام التعليم عن بعد؛ فإن تنفيذ تلك البرامج يتطلب تكاليف مالية مثل إنتاج برامج الحاسب الآلى، وأشرطة الفيديو والأجهزة والأدوات الخاصة بإعداد المواد العلمية للمناهج والمقررات الدراسية، وتكلفة الإرسال عبر محطات الأقمار الصناعية, وتكلفة تصميم نظم الاتصال التعليمى. هذا بالإضافة إلى تكلفة إعداد المواد العلمية المطبوعة, وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين بمراكز وحدات التعليم عن بعد، وكذلك تكلفة إنجاز الاختبارات الدورية للطلاب.  
(7)            يتطلب نظام التعليم عن بعد إنتاج البرامج والمناهج والمقررات الدراسية بواسطة المدرسة أو الجامعة أو المعهد, مثل (الكتب والمراجع والمواد المطبوعة، والشرائط المسموعة، وشرائط الفيديو، والشرائح الشفافة، والمعامل المنزلية...إلخ).
(8)            التعرف على طبيعة واحتياجات الطلاب الراغبين فى الالتحاق ببرامج التعليم عن بعد، فلا بد من إجراء دراسة تحليلية تهدف إلى تحديد أعمار هؤلاء الدارسين وتصنيف هذه الأعمار فى مجموعات متجانسة، والتعرف على خلفياتهم الثقافية، وخبراتهم السابقة، ومستويات تعليمهم ورغباتهم التعليمية. هذا، ومن الضرورى تقييم ودراسة أهم الوسائل الملائمة لهم لنقل المواد العلمية الخاصة بالمقررات الدراسية إليهم.
(9)            توضيح كيفية قيام الدارسين ببرامج التعليم عن بعد بالتطبيق العملى والميدانى للمعارف العلمية التى يكتسبونها يعتبر ضروريًا وذلك من أجل تحقيق فاعلية تلك البرامج.
(10)      يتم إعداد المناهج والمقررات الدراسية فى ضوء الدرجات العلمية الجامعية التى تقرر منحها من خلال تقييم الحقائب العلمية لمقررات التعليم عن بعد. كذلك، فإن محتويات هذه المناهج أو المقررات الدراسية لابد وأن يتم إعداد الكتب والمراجع (مصادر التعلم المطبوعة) المرتبطة بكل منهج أو مقرر دراسى. ويراعى فى أثناء إعداد أو تأليف مصادر التعلم المطبوعة ان تساعد الطلاب على تنمية مهارات التعلم الذاتى لديهم. وهذا ينطبق كذلك على المواد الغير مطبوعة والتى يتم إعدادها بواسطة أساتذة متخصصين فى المنهج أو المقرر الدراسى.

مبررات التعليم عن بعد:
هناك عدة عوامل دعت العديد من الدول إلى تبني التعليم المستمر من ذلك:
النمو المضطرد في أعداد الطلاب بمراحل التعليم النظامية وصعوبة استيعاب الجميع ، وزيادة الطلب الاجتماعي على التعليم ، وارتفاع كلفة التعليم ، وغير ذلك من عوامل حتمت على العديد من الدول الأخذ بأنماط التعليم المستمر المختلفة ومنها التعليم المفتوح والتعليم عن بعد . وهذا النمط من التعليم المستمر بدأ ينتشر في السنوات الأخيرة في البلدان الصناعية والنامية على حد سواء لوجود عدد كبيرمن الأفراد ممن يحتاجون إلى تهيئة أنفسهم لسوق العمل ، وأعداد أخرى تعمل في المصانع والشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص يحتاج إلى تطوير معلوماتهم وتنمية قدراتهم من خلال التعليم والتدريس المستمر ، ولكنهم لا يستطيعون الالتحاق بالجامعات أو المعاهد لبعد المسافة أو عدم القدرة على ترك العمل أو لعدم توفر أماكن شاغرة في المؤسسات التعليمية أو غيرها من الأسباب . والحل هو أن تنتقل الجامعة إلى الدارس في عمله أو بيته فيدرس معتمدا على نفسه مع توفير قدر كاف من التوجيه والمتابعة من جانب المؤسسة التربوية .
وتشير الادبيات في مجال التعليم عن بعد إلى تنامي أعداد هذه المؤسسات عبر دول العالم المختلفة ، فهناك أكثر من (850) مؤسسة تعليمية توفر تعليما وتدريبا عن بعد في مختلف الدرجات والبرامج والتخصصات وأن هناك مايزيد عن (800) برناج للتعليم عن بعد في شتى التخصصات في العالم .
وتوجد عدة مبررات جغرافية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وغيرها وراء توفير العديد من الدول للتعليم عن بعد لمواطنيها وإن اختلفت درجة وجود بعض هذه المبررات من بلد إلى آخر وفيما يلي أهم هذه المبررات :
أولا: المبررات الجغرافية:
1- بعد المسافة بين المتعلمين والمؤسسة التعليمية.
2- وجود مناطق معزولة جغرافيا كالصحاري والجبال الشاهقة والجزر.
3- صعوبة وصول الدارس إلى المؤسسات التعليمية بسبب عدم وجود الطرق والمواصلات. 4
- قلة السكان في بعض المناطق وعدم استقرارهم في مكان معين.
ثانيا: المبررات الاقتصادية:
 1- توفير التعليم للشرائح المحرومة في المجتمع وتأهيلها مهنيا لتحسين وضعها الاقتصادي.
 2- ارتفاع كلفة التعليم النظامي.
 3- مساعدة الافراد على الجمع بين التعليم والانتاج.
 4- الحاجة إلى تدريب قوى عاملة تلزم للتنمية الاقتصادية.
 5- إمكانية تعليم إعداد كبيرة بتكاليف اقل.
 6- تقديم برامج تعليمية وتدريبية مبنية على الحاجات الحقيقية للمجتمع.
ثالثا: المبررات السياسية:
1- عدم الاستقرار السياسي ووجود اضطرابات وصراعات سياسية.
2- الحروب المحلية في بعض الدول.
3- الهجرات السكانية نتيجة ظروف سياسية .
4- الاغلاق المستمر للمدارس والجامعات لعوامل سياسية.
5- الحاجة إلى تنمية الوعي السياسي ، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم .
6- تعليم المساجين
رابعا: المبررات الاجتماعية والثقافية:
 1- مواجهة التغيرات الاجتماعية والثقافية عن طريق التعليم عن بعد.
 2- توفر فرصة الدراسة للمرأة في المجتمعات المحافظة والفقيرة.
 3- الإسهام في برامج محو الأمية وتعليم الكبار ومحو الأمية الحضارية .
 4- تعزيز الهوية الثقافية الموحدة على الصعيد الوطني والقومي.
5- الإسهام في التنمية الاجتماعية والثقافية.
 6- تعليم بعض المرضى والمعاقين.
 خامسا: المبررات النفسية:
 1- مراعاة الفروق الفردية لان التعليم عن بعد يعتمد على التعلم لذاتي.
 2- إعادة الثقة للمتعلمين الكبار بعد شعورهم بالفشل من خبرات سابقة.
 3- اشباع حاجات نفسية للدارسين في انخراطهم في التعليم من جديد.
 4- زيادة الدافعية للتعلم لدى الأفراد .
 5- مراعاة قدرات ورغبات الدارسين فيما يختارون من تخصصات.
 6- إزالة الحاجز النفسي بين المتعلم ورغبته في الالتحاق بالتعليم.
 7- تلبية طموحات جميع الأفراد بغض النظر عن العمر أو المهنة أو الجنس في التعليم من جديد.
 8- تنمية مشاعر الفرد بقدرته على الانجاز والإسهام في نموه الذاتي ونمو المجتمع.
الوسائط التعليمية المستخدمة فى أنظمة التعليم عن بعد:
يذكر عبد العزيز طلبة الوسائط التعليمية المستخدمة فى أنظمة التعليم عن بعد:
(عبد العزيز ،2010، 222:220)

(1)            المواد المطبوعة:
تتكون المادة المطبوعة من الرسوم والبيانات واللوحات الموضحة بالصور والرسومات وحقائب المعلومات والكتيبات والصحف والمقتطفات من الكتب والدوريات. وهى تتميز بشمولها لأنماط مختلفة من المواد العلمية، وفيها مجال واسع لتطبيقات منوعة، وبقائها فى يد الدارس فى أى وقت وأى مكان يشاء، وتتخللها التدريبات التى تساعد على عرض المادة وتطوير التفاعل والنقاش.
(2)            الشفافيات:
وتتميز بتقديم المعلومات بشكل نظامى وتسلسل تطورى، ويمكن تحضيرها بطرق متنوعة وبسيطة.
(3)            أشرطة الفيديو:
تتميز بسهولة التعامل معها وهى رخيصة الثمن ويمكن إسنادها بتسجيلات.
(4)            الأقمار الصناعية:
حيث يتم إيصال المادة العلمية لإلى جميع المراكز بعد تزويدها بأجهزة استقبال وبث خاصة، وتعزيز عملية التعليم وجعلها تفاعلية حيث يتحاور الطلاب مع الأساتذة، ويتم توزيع المعلومات الأكاديمية على جميع المراكز بما فيها التعيينات والامتحانات، وتساعد الأقمار الصناعية على تبادل الندوات والأفلام والمحاضرات والمناقشات والتعليم الجماعى والفردى بواسطة الاتصال التبادل المرئى والمسموع.
(5)            الأقراص المدمجة:
وتتميز بقدرتها على تخزين كميات واسعة من النصوص والمعلومات وسهولة الاستعمال واحتوائها على الصوت والحركة، وتظل صالحة لفترة طويلة غير أن إعدادها يستغرق وقتًا طويلاً وجهدًا ومالاً.
(6)            الحقائب التعليمية:
وتقدم فيها المادة التعليمية على شكل مستويات متعددة ومتدرجة ضمن فعاليات مختلفة كالقراءة والمشاهدة والاستماع والتجارب، وتقدم أساليب متنوعة تتيح التفاعل بين المدرس والطالب والمتدرب والمدرب وبين الطلبة أنفسهم.
(7)            الإذاعة والشرطة السمعية:
يمكن استخدام الإذاعة، حيث يمكن إرسال التسجيلات الإذاعية إلى الطالب مما يجعله يستغنى عن البث الإذاعى المباشر، وتميز هذه الوسيلة بأن الطالب لا يشعر بالعزلة بينه وبين المعلم كون الاتصال أكثر مباشرة والشرطة السمعية تتميز بسهولة الإعداد والتشغيل وقلة الكلفة وتقديم التطبيقات فى معظم الموضوعات.

(8)            الكمبيوتر:
فاستخدام الوسائط المتعددة من خلال الكمبيوتر يتيح للمتعلم الحصول على المعلومة بطريقة سهلة وجذابة.
(9)            الإنترنت:
وتعتبر مصدر كثير من المعلومات وحفظ حقوق النشر والتأليف، ويمكن استخدام تقنية المعلومات لاستخدامها على مستوى الجامعات والقضاء على مشكلة الكتاب الجامعى، ويستطيع ويستطيع أى شخص أن يلتحق بإحدى الجامعات أو الدورات التدريبية أو تعلم بعض اللغات عن طريق الإنترنت ويمنح شهادات معترف بها ودرجات علمية، حيث إن بعض الجامعات لها موقع على الإنترنت.
(10)      مؤتمر الفيديو كونفرانس:
وهى اتصالات بالصوت والصورة المتحركة أو الثابتة والبيانات من مواقع عديدة على شبكات مختلفة عن طريق ـ الفيديو كونفرانس ـ وهو التقاء أو اجتماع بين شخصين فى مواقع مختلفة عن بعد أو نظام ـ الاوديو كونفرانس ـ وهو اتصال صوتى حى بين عدة أشخاص عن بعد باستخدام جهاز هاتف بسيط أو جهاز اوديو كونفرانس معقد، أو نظام الداتاكونفرانس ـ الذى يعطى بعدًا ثالثًا للمؤتمرات الإلكترونية وفيه يتم تبادل الملفات والتطبيقات سواء تم ذلك وحدها أو بالإضافة إلى الاتصال الصوتى أو بالصورة المتحركة أو الثابتة، وتساعد شبكات مؤتمرات الفيديو على تكثيف العمل الجماعى بين مختلف الأفراد فى جميع أنحاء العالم فى أوقات قياسية بغض النظر عن المسافة بينهم، كما أنها تخفف من عملية الإنفاق فى استضافة الوفود والانتقالات والتدريب، ويمكن استخدامها للتعليم عن بعد والتدريس، حيث تعتبر طرق فعالة للتدريب الجيد المحدد التكاليف دون الحاجة للسفر لموقع التدريب المركزية، وحاليًا هناك ما يربو على ـ مليون ـ موقع على الإنترنت لفيديو كونفرانس فى شتى أرجاء العالم.


تطور مراحل وأنظمة التعليم عن بعد:

يشير عبد العزيز طلبة إلى تقرير لمنظمة اليونسكو إلى التطور التاريخى للتعليم عن بعد.
حيث يبين بأن التعليم عن بعد مر بأربعة مراحل، ولكل مرحلة نموذجها التنظيمى الذى يتضمن نوعًا معينًا للاتصالات. (عبد العزيز طلبة،2010، 216:214)

وتتمثل تلك المراحل فى الآتى:

(1)            أنظمة المراسلة (Correspondence Systems)  التى ظهرت منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا زالت موجودة فى البلاد النامية. وتعتمد تلك الأنظمة على المواد المطبوعة والإرشادات المصاحبة التى قد تتضمن وسائل سمعية وبصرية.
ويكون البريد العادى وسيلة التواصل بين طرفى العملية التعليمية من معلم ومتعلم.
(2)            أنظمة التليفزيون والراديو التعليمى (Educational TV & Radio Systems)  وتستخدم تقنيات متعددة مثل الستاليت أو المحطات الفضائية والتليفزيون الخطى (Cable TV) والراديو كوسيلة للتواصل وتقديم المحاضرات الحية المباشرة أو المسجلة.
(3)            أنظمة الوسائط المتعددة (Multimedia Systems) وتتضمن النصوص والأصوات وأشرطة الفيديو والمواد الحاسوبية.
وغالبًا ما تستخدم الجامعات المفتوحة هذه الأنظمة حيث يقدم التدريس فيها من قبل فرق عمل متنوعة التخصصات.
(4)            الأنظمة المرتكزة على الإنترنت (Intenet-based Systems) وتكون المواد التعليمية فيها متضمنة للوسائط المتعددة ومجهزة بطريقة إلكترونية تنتقل إلى الأفراد بواسطة جهاز الحاسوب مع توافر إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية.
ويمكن من خلال تلك الأنظمة توفير التفاعل بين المعلم والمتعلم من جهة وبين المتعلم وزملائه من جهة أخرى سواء بطريقة متزامنة
(Synchronous) من خلال برامج المحادثة ومؤتمرات الفيديو أو غير متزامنة (Asynchronous) باستخدام البريد الإلكترونى ومنتديات الحوار.

ويوضح الجدول التالى أنماط التعليم عن بعد تعاقب أجياله بتطور وسائط نقل المعلومات المستخدمة: (عبد العزيز طلبة،2010، 216)

الجيل الأول
الجيل الثانى
الجيل الثالث
الجيل الرابع
التعليم بالمراسلة
عن طريق المطبوعات
التعليم باستخدام الوسائط التعليمية التالية:
المطبوعات
الوسائل السمعية
الوسائل البصرية
الوسائل السمعية البصرية
برامج الكمبيوتر
وامتاز هذا الجيل بالتواصل بين المعلم والمتعلمين سمعيًا،بصريًا،وكتابيًا، وبث المادة حية عن طريق البث الإذاعى أو البث التليفزيونى.
واستخدم فى هذا الجيل الأقراص المدمجة، والمكتبات الإلكترونية، والوسائط المتعددة، والإنترنت كمصادر للمعلومات أو لنقلها وتبادلها.

علاقة التعليم من بعد بالتعليم الاكترونى:

وهذا ما يؤهل التعليم الإلكترونى للاعتماد عليه فى تلبية احتياجات التعليم من بعد، خصوصًا أن تصميم البرامج التعليمية يعتمد على توظيف الوسائل المتعددة، والنص الفائق، والوسائل الفائقة التى تتمثل فى النص والصورة، وتسجيلات الفيديو والرسوم المتحركة ........ وغيرها من عناصر هذه الوسائل. فتكون بذلك بديلا عن الكتب والمطبوعات وشرائط الفيديو والتسجيلات السمعية......وغيرها من الوسائل والأدوات التى يتم الاعتماد عليها فى التعليم من بعد كأوعية للمقررات ومحتواها أو وسائل تعليمية مساعدة للكتاب على سبيل المثال.(محمد عبد الحميد، 2006، 21)

الاعتراضات على التعليم عن بعد
1- معظم الطلاب يشعرون بالقلق من دراسة المناهج بالتعليم عن بعد ، نتيجة خبرتهم القليلة بالتعليم عن بعد  ،  يترجم هذا الشكل من عدم التألف إلى اعتراضات أو " مقاومة " لابد من التغلب عليها حتى تتاح الفرصة لنجاح  تلك المناهج 0

2- التصورات الخاطئة للتعلم عن بعد الموجودة لدى العديد من الطلاب بل والمدرسين ومديري التدريب ، ولابد من تغيير تلك التصورات للاستفادة من هذا التعليم ، على سبيل المثال ربما يعتقد الطلاب أن مناهج التعليم عن بعد أكثر سهولة من مناهج الفصول التقليدية ، وتتطلب جهدا أو عملا أقل ويحزنون عندما يكتشفون أن تلك النظرة زائفة ، وان العكس هو الصحيح 0

3- غالبا ما يفترض الطلاب أن مناهج التعليم عن بعد أقل جودة من دراسات الفصول ، ولذلك يتلاشون التعامل معها ودائما ما لا يفهم الطلاب انهم لابد ان يتولوا درجة كبيرة من مسئوليتهم عن التعلم خلال دراسات التعليم عن بعد 0

4- ثمة عامل آخر يؤثر في درجة قبول الطلاب للتعليم عن بعد يتمثل في التكنولوجيا المستخدمة 0  لقد أظهرت عدة ابحاث ان الارتياح للتكنولوجيا المستخدمة يعد عاملا أساسيا في تحقيق الرضا والنجاح  0 فلو كان الطلاب غير متألفين مع التكنولوجيا ، فسوف يتقاعسون عن استخدامها بأسلوب مبدع أو مغامر ، وهو ما يؤثر على خبرتهم بصورة سيئة 0
بإيجاز شديد تفترض كل من الخبرة والأبحاث السابقة أن الأسباب الثلاثة الرئيسية لعدم الرضا والقناعة وللاعتراض على التعليم عن بعد هي كما يلي :
                  ( مايكل مور ، جريج كيرسلي ، 2009 ، 207-209 )
1-    رداءة تصميم المنهج وعدم كفاءة المدرس ( بسبب معظم المشكلات )
2-    التوقعات الخطأ من جانب الطلاب 0
3-    التكنولوجيا الضعيفة أو عدم القدرة على استخدام التكنولوجيا بأسلوب صحيح 0
4-      ومع ذلك فعندما يدار التعليم عن بعد بأسلوب صحيح سيصبح في تلك الحالة مرضيا لأقصى درجة 0 (مايكل مور ، جريج كيرسلي ، 2009، 207-209 )


المراجع:

(1)            أحمد عبد الله العلى (2006): "التعليم عن بعد ومستقبل التربية فى الوطن العربى"، القاهرة، دار الكتب الحديث.
(2)            عبد العزيز طلبة عبد الحميد (2010): " التعليم الإلكترونى ومستحدثات تكنولوجيا التعليم"، المنصورة، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع.
(3)            رمزى أحمد عبد الحى (2005): "التعليم العالي الالكتروني محدداته ومبرراته ووسائطه" ، الاسكندرية, دار الوفاء لدنيا الطباعة و النشر.
(4)            محمد عبد الحميد (2006): "منظومة التعليم عبر الشبكات"، القاهرة، عالم الكتب.
(5)            مايكل مور ، جريج كيرسلي ( 2009) :"التعليم عن بعد " ، ترجمة أحمد المغربي ، الدار الأكاديمية للعلوم ، ص ص  207-209
















وسائط تكنولوجياالتعليم عن بعد

تساعد الأساليب التي يتم تطبيقها في نظام التعليم عن بعد في التغلب على النقص في أعداد المعلمين خاصة في المناطق النائية أو الفقيرة ،وكان لابد من استخدام وسائط تكنولوجيا التعليم عن بعد من اجل تفعيل هذا النوع من التعليم ، والكثيرون من المعلمين وخبراء التعليم وعلماء التربية اعتبروا أن التعليم عن بعد هو أحد العناصر الأكثر أهمية في منظومة تعليم متكاملة ، تحتاج تلك المنظومة الى إعداد مناهج دراسية تتناسب مع ذلك النوع من التعليم 0
كما تحتاج إلى معلمين تم تدريبهم على اساليب التدريس التي ترتبط  بنظام التعليم  عن بعد من خلال الوسائط التكنولوجية 0
وتتحدد فاعلية استخدام الوسائط التكنولوجية مثل (الصوت ، الصورة ، التليفون والفاكس وأجهزة الارسال والاستقبال والحاسبات والانترنت ، والمعلومات ، والمواد المطبوعة ) بالاضافة الى عمليات الاتصال التي قد تتم وجها لوجه لسد الفجوة في مجال عرض المعلومات ، بمدى حاجة المدرسة لتلك الوسائط ومدى الاستفادة منها واستثمار امكانياتها المتطورة في تحسين نوعية البرامج والمناهج بالمدارس والمقررات الدراسية بالجامعات 0( فهيم مصطفى ،  2005 )

هذا وقد  قسم  (وليد سالم محمد الحلفاوي ، 2006 )
الوسائط التعليمية المستخدمة في التعليم عن بعد :
توجد العديد من الوسائط التعليمية التي يمكن استخدامها في التعليم من بعد وهي إما تقليدية أصبح استخدامها محدود لطبيعة العصر الذي نعيشه ، أو إلكترونية تستخدم على نطاق واسع لسرعتها في نقل المعرفة وقدرته
وهي طريقة ممتازة واقتصادية لضم واستضافة ضيوف من المحاضرين والخبراء المختلفين .
-                                                   تكنولوجيا Computer Conferencing :
وهو عبارة عن استخدام نظام اجتماعات بالكمبيوتر أو البريد الاكتروني في ارساال الرسائل والواجبات التي يكلف بها الطلاب , ويمكن أيضا استخدامهم في التواصل بين الأعضاء من المعلمين والطلاب ، ويمكن أيضا استخدامهم في التواصل بين الأعضاء من المعلمين والطلاب ، ومن أجل دعم التفاعل بين الطلاب.
-                                                   شرائط الفيديو المسجلة : ويمكن استخدامها لعرض المقالات والمقرر الذي يتطلب الوسائل المرئية .
-                                                   الفاكس : يمكن استخدامه في توزيع الواجبات والتكليفات على الطلاب ، ولاخبار الطلاب بأي إشعار في وقته ، كما يستخدم في استقبال الواجبات التي يقوم بها الطلاب ، ومن أجل إرسال الملاحظات من وقت لآخر.
-                                                   الجامعة الافتراضية
-                                                   موبايل Mobil Learning

ورغم ان التكنولوجيا تلعب دورا أساسيا في عملية إيصال التعليم عن بعد ، إلا أن تركيز المعلمين يجب ان يظل منصبا حول النتائج التعليمية وليس على تكنولوجيا التوصيل ، حيث أن حجر الأساس في تحقيق التعليم عن بعد هو التركيز على حاجات الطلاب ومتطلبات المناهج في المدارس والمقررات في الجامعة ، وكذلك التفكير في حلول مناسبة للمشكلات التي تواجه المعلمين قبل اختيار وسيلة التوصيل وهذا الأسلوب المنهجي المتكامل يؤدي إلى مجموعة من الوسائل تخدم كل منها هدفا محددا 0

الخصائص المميزة لوسائط التعليم عن بعد

وسائط التعليم عن بعد تساعدالمعلم
تساعد المعلم على آداء مهمته وإذا أحسن اختيارها واستخدامها فإنها تكمل وظيفته التعليمية وتزيد من فعالية أدائه ، ومجرد وجودها في الموقف التعليمي ليس ضمانا لتحقيق الأهداف ، وإنما اختيارها وتوظيفها الجيد من جانب المعلم هو مصدر زيادة فاعلية التعليم عن بعد 0

وسائط التعليم عن بعد ليست بديلة للمواد المطبوعة (الكتب والمراجع )
حيث أن وسائط الاتصال التعليمية المستخدمة في التعلم عن بعد ما هي الا معينات جيدة في توضيح ما في الكتاب المدرسي من معلومات وحقائق 0

وسائط التعليم عن بعد تخدم جميع المناهج والمقررات في المدارس والجامعات

 وسائط التعليم عن بعد لا يقتصر استخدامها على مرحلة تعليمية معينة
تخدم تلك الوسائط أغراض التعلم في المراحل التعليمية المختلفة وذلك لتفاوت مستويات الصعوبة والسهولة بين هذه الوسائط وهذا يمكن المعلم من اختيار الوسائط المناسبة لمستويات الطلاب في كل مرحلة تعليمية

وسائط التعليم عن بعد لا يقتصر استخدامها على توضيح الأمور المادية والحسية فحسب بل على توضيح الأفكار المجردة أيضا

فهناك من يعتقد أن وسائط التعليم عن بعد لا تصلح إلا لتوضيح الأمور المادية والحسية كجسم الانسان ، وتضاريس الدولة ،  لكن الواقع أن تلك الوسائط تصلح أيضا لشرح الأفكارالمجردة مثل الرموز الكيميائية ، والمعادلات الجبرية ، ومعدلات الاقتصاد المحلية والعالمية  0

فعالية استخدام وسائط التعليم عن بعد
1-   المعلم المستخدم لوسائط التعليم عن بعد

يتصف المعلم الذي يستخدم وسائط التعليم عن بعد بكفاءات خاصة يستطيع توظيفها واستثمارها ومن أهم تلك الكفاءات بما يلي :
·       الاقتناع الكامل بما تحققه وسائط التعليم عن بعد في المنظومة التعليمية ، لكي يسهم بإيجابية في المواقف التعليمية التربوية المختلفة 0
·       أن يكون على دراية بمراحل النمو المختلفة لكي يتمكن من عرض وسائط التعليم عن بعد التي تتفق مع كل مرحلة دراسية ، ومن ثم استخدامها مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في الصف الدراسي الواحد ، وكذلك مراعاة استعدادات وميول الطلاب في كل مرحلة 0
·       يستطيع الوصول إلى مصادر الحصول على وسائط التعليم عن بعد وعلى أنواع تلك الوسائط المختلفة وفوائدها
·       يستطيع تقييم كل نوع من هذه الوسائط ، وتحديد مدى الاستفادة منها في عرض أو شرح الدروس العملية والنظرية ، وأن يكون على دراية بالمزايا التربوية التي تتحقق من استخدامها والتي تنعكس على الطلاب مما يترتب عليه زيادة الفاعلية من استخدامها والانتفاع بها واختيار المناسب منه ، وفقا لطبيعة كل درس
·       يستطيع استخدام وصيانة وإصلاح الوسائط التي يريد استخدامها لكي يشعر بإطمئنان عند يستخدم تلك الوسائط في الوقت المناسب وبالطريقة التي تتلائم معه ، كما يجب عليه كذلك أن يكون على دراية بصيانة أجهزة وسائط التعليم عن بعد 0

2- اختيار وتصميم وسائط التعليم عن بعد 
·                                          يجب أن تكون الوسائط مفهومة وواضحة ومناسبة للمرحلة التعليمية ووللطلاب التي صممت من أجلهم  0
·                                          أن تكون الوسائط واضحة من حيث رسمها والبيانات والألوان وتناسب حجم أجزائها  المختلفة 0
·                                           أن يكون اختيار الوسيلة متفقا مع أهداف الدرس لأن كل درس ينفرد بأهداف خاصة تميزه عن غيره ، وبذلك يكون من الأفضل لدرس من الدروس اختيار نموذج معين بدلا من عرض فيلم ، أو عرض فيلم بدلا من سماع شريط مسجل ، ولذا يجب أن يكون اختيار الوسائط قائما على الأهداف التي يضعها المعلم عند القيام بعرض التعليق أو الشرح لموضوع معين 0

3- قواعد استخدام وسائط التعليم عن بعد
·         أن يقوم المعلم بتجربة الوسائط قبل استخدامها
·         أن يقوم كل من المعلم والطالب بدور ايجابي فعال أثناء استخدام الوسائط
·         أن يقوم المعلم بتقويم الطلاب لما حققته الوسيله من أهداف

تطوير أدوار المعلم في ظل استخدام تكنولوجيا التعليم عن بعد

-                                                   سوف ينحصر دور المعلم في التخطيط وفي وضع خطة زمنية لاستخدام وتشغيل هذه الوسائط ، أي  يكون المعلم مديرا للتعلم ومستشارا 0
-                                                   موجها ومرشدا
-                                                   معدا للبرامج التعليمية

مما سبق ندرك أن وسائط التعليم عن بعد يمكنها مساعدة المعلم ولكنها لا تستطيع أن تكون بديلا عنه ولكن مع ما تقدمه تكنولوجيا وسائط التعليم عن بعد من اسهامات إيجابية في حل مشكلات العملية التعليمية وتطويرها داخل وخارج المدرسة إلا أنها لا تغني عن وجود المعلم داخل غرفة الدراسة 0









استخدام الوسائط المتعددة في التعليم عن بعد عبر الشبكات(Susan Genden,2005)[1]
تقنيات الانترنت غيرت في حياتنا و انظمتنا التعليمية في نواحي كثيرة          (sheybani&Javidi,2004) . في التعلم عن بعد و خاصة التعليم العالي و قطاع الأعمال أصبح التفاعل جزء لا يتجزأ من بيئات التعلم عبر الانترنت
نظرة تاريخية حول استخدام الوسائط المتعددة و التعلم عن بعد :-
من المهم أن نفهم تماماً معنى مصطلح مصطلحي الوسائط المتعددة و التعلم عن بعد
-         الوسائط المتعددة هي مفهوم ظهر في 1950 و يشير غالباً إلة الطريقة التي تجمع بين اثنين على الأقل من اشكال الوسائط مثل النص و الفيديو و الصوت في نفس الوقت من اجل استخلاص اكثر اكتمالاً و تأثيراً (Heinch,Molenda,Russel & Smaldino 1996)  . و في تعريف أخر وسائط توفر خبرات متعددة الحواس مثل الصوت و المرئيات و الرسوم المتحركة و التفاعل مع الوسائط (Porter,2004)
     استخدام الوسائط المتعددة في التعلم عن بعد ربما تشمل اي مواد اضافية تستخدم في المقرر الدراسي و تحتوي وئائق النص المرتبطة و المحاكاة و ملفات الفيديو المرتبطة و الألعاب و الموسيقى (Porter,2004)
     تفاعل الوسائط المتعددة عادة ما يشير إلى نوع خاص من التكنولوجيا و ليس مجموعة سلوكيات مثل البريد الالكتروني بين الطلاب (Dempsey,&Vaneck,2002) علاوة على استخدام الروابط التشعبية التي تتيح للمستخدم أن يضغط على رابط و اتباع مسار لمصدر معلومات جديد بطريقة غير خطية (Hooper,Reinartz,2002) . و لا تزال هناك بعض الخلافات حول كيفية شمول مصطلح الوسائط المتعددة .
     استخدام الوسائط المتعددة نما بسرعة هائلة خلال أواخر 1980 و 1990 و يرجع ذلك إلى تطور التقنييات التي أتاحت ضغط أفضل و كروت شاشة افضل و رقائق اسرع ships و صور ثنائية و ثلاثية الأبعاد خلال تنسيقات متنوعة للملفات و اتصال اسرع بالانترنت (Jalobeanu,2003) إلى جانب نمو القدرة التخزينية التي تسير جنباً الي جنب مع التغيرات في البراج software و من اشكال الوسائط المتعددة المستخدمة في تطيبقات الانترنت الاسطوانات المدمجة و الاوفرهيد بروجيكتور و شرائح تستخدم مع الصوت و صفحات الويب و في دمج الصوت و الفيديو أو ببساطة في كمبيوتر من خلال استخدام البرامج (Heinich et al ,1996)
     ان تقنيات و برامج التعلم عن بعد من خلال الانترنت مستمرة في التغير في المستقبل (Dempsey et al ,2002)
     التعلم عن بعد يشير إلى التعلم الذي يقدم بدون حضور المعلم في نفس المكان و في نفس الوقت مع الطالب (sheybani et al 2004) فالتعلم عن بعد بدأ باستخدام الكتب في 1840 حيث انشأ السير والتربيتمان فصول التعلم عن بعد الأولى في بريطانيا العظمى عندما علم الاختزال من خلال رسائل البريد لأكثر من 10.000 طالب (Jalabean4 , 2003 ) . خلال الحرب العالمية الثانية استخدم الجيش الفيديوهات لعمل افلام تدريبية (Heinchi et al 1996)  و في 1950 بدأ الناس مزج استخداماتهم لمواد متعددة الوسائط فقد يستخدمون كتب مع سجلات الفونوغراف أو صور مع الكتب في التدريس . و في 1980 بدأ المعلمون استخدام الفيديو الرقمي بالحاسب الآلي و حلت الأقراص المدمجة محل شرائط الكاست و في نفس الوقت تقريباً بدأ استخدام مصطلح الانترنت و في خلال 1984 بدأ استخدام مصطلح الانترنت و في 1984 بدأ استخدام نظام اسم المجال domain name لتطبيق بروتوكولات تسمية الانترنت . و في النهاية أصبحت الصوت و الفيديو و الرسوم المتحركة متاحة للاستخدام من خلال تطبيقات البرامج للتعلم عن بعد بالكمبيوتر
     يدرس في التربية عن بعد الآن من خلال وسائط مختلفة تشمل الراديو و التليفزيون و الفيديو و العروض الصوتية و الكمبيوتر و خاصة من خلال الانترنت (فهي قائمة على المعلومات) . انها تنطوي على انواع مختلفة من التفاعل تشمل التفاعل بين الطلاب و المواد التعليمية و بين الطلاب و المعلم و كذلك بين الطلاب و بعضهم البعض (Dempsey et al 2002) ، لا يشترط أن تكون قائمة على الكمبيوتر (استخدام البريد الالكتروني و اللوحات الاخبارية و الوصول لقواعد البيانات) فقد تستخدم الشبكات لتحقيق اتصالات و قد تستخدم تطبيقات الكمبيوتر للوسائط المتعددة .
     حالياً فإن العديد من المؤسسات التعليمية و في مجال قطاع الأعمال أضافت التربية عن بعد إلى مناهجها الدراسية (Blake, Gibson &Blackwell , 200) . بعض الضغوط التي تدفع بزيادة استخدام التربية عن بعد هي اسباب اقتصادية كالاحتياج لمزيد من التدريبات في مجال الاعمال التجارية لمواكبة ما هو جديد
     انظمة التعلم عبر الانترنت يمكنها الاستجابة السريعة لضغوط المنافسة مع توفير الوقت اللازم للسفر و كذلك تكاليف طباعة المواد التعليمية ، التعلم عبر الانترنت يتميز بالمرونة من حيث الجداول و الحد الأدنى لتكاليف السفر و سهولة الوصول من خلال أجهزة الكمبيوتر المتواجدة في كل انحاء العالم . و لكن من عيوبها عدم وجود الدعم و عدم التصميم التعليمي الجيد للمواقع عبر الانترنت .
     عندما اجتمعت الوسائط المتعددة جنباً الي جنب مع التعلم عن بعد من خلال الانترنت وفرت استخدام أدوات تكنولوجية خلقت مزيد من التنوع في استراتيجيات التعلم في غياب المعلم . اليوم تستخدم أربعة انواع لأوضاع التعلم عن بعد عبر الانترنت (Blake et al , 2003) و يشمل ذلك التدريب بالكمبيوتر القائم على الويب الذي لا يقدم تفاعل اضافي غير كونه موجود على النترنت و هذا يماثل استخدام CD إلا أن البرنامج نفسه قد يحتوي الصور و الرسوم المتحركة و الصوت .
     يوجد أيضاً انظمة دعم الأداء الالكتروني أو الويب تستخدم في كثير من الأحيان في الأعمال التجارية حيث تقدم الفرصة لتحديث الخدمات التجارية من خلال قواعد بيانات و خدمات دعم الوصول و الأدوات و المناقشات على الخط (عبر الويب)
     هناك الفصول الدراسية غير المتزامنة التي تستخدم البريد الالكتروني و مجموعات النقاش و في هذه الحالة فإن المعلمين و الطلاب لا يشترط مشاركتهم بالضرورة في نفس الوقت .
     إلى جانب الفصول الافتراضية غير المتزامنة يتم فيها تنظيم الأوقات للفصول فالطلاب و المعلمون يمكنهم التفاعل و يمكن استخدام مؤتمرات الفيديو بالصوت لتسهيل المناقشات . كما يمكن استخدام مزيج من هذه الأنظمة
     العديد من المشاركين في التعلم عن بعد يفضلون الحصول على لقاء وجهاً لوجة و لو لمرة واحدة على الأقل كجزء من الجدول الزمنى (Porter ,2004) ، الأنواع الأربعة لهذه الأنظمة يمكنها استخدام مكونات الوسائط المتعددة في التعليم .
     اليوم يوجد انظمة إدارة التعلم من قبل الشركات و التربية التي تتيح للمعلمين باعتمادهم مديرين للمقررات الدراسية إجراء المناقشات و رفع المواد التعليمية جنباً الي جنب مع الوسائط المتعددة ليستخدمها مجموعات الطلاب و من أمثلة ذلك :-
Blackboard(www.blackboard.com)
Top class (www.wbtsystems.com)
Aculearn (www.aculearn.com)
Webct (www.webct.com)
التي تستخدم على الانترنت لتنفيذ التربية عن بعد و توفر الوصول للوسائط المتعددة ز
Learnlink يحتوي مؤتمرات الفيديو و الدردشة على الخط و اللوحات البيضاء الرقمية و التصويت و أخذ لقطات للشاشة و استخدام الوسائط المتعددة (Tiene , 2002)
Web study (www.webstudy.com) يقدم مجموعة من المنتجات المناسبة للتعلم عبر الانترنت . web study system يتضمن رسائل صوتية و التغذية الراجعة (Shifter, &Monolescu, 2004) 
     و هناك نظام أخر يستخدم هو Macromedia Breeze الذي يقدم واجهة للتعلم المتزامن و غير المتزامن تشمل أحداث مؤتمرات الفيديو عبر الانترنت و الذي من خلالها يستطيع الفرد استيراد الصوت و الرسوم المتحركة و الفيديو و العروض بالصوت و المسابقات التفاعلية و المناقشات المترابطة (Lee, Tan & Goh,2004) ... ما سبق هو معظم نظم الأنظمة البارزة التي تسهل استخدام الوسائط المتعددة اليوم .
أثر استخدام الوسائط المتعددة في التعلم عن بعد :-
كيف أثر استخدام الوسائل المتعددة في التربية عن بعد في كل من الطلاب و المعلمين ؟
      إذ أن التكنولوجيا مستمرة في التطور تُظهر البحوث الآثار الايجابية و السلبية لها (Sheybani et al 2004) قد تكون الفوائد كبيرة ففي دراسة يعالج الطلاب المعلومات بطرق مختلفة تبين أن النظام متعدد الحواس أكثر فعالية في جعل المعلومات في متناول عدد أكبر من المتعلمين (Heinich et al 1996) . في بعض الأحيان فإن الطلاب ذوي صعوبات التعلم الذين يستخدمون الوسائط المتعددة يحققون تحسناً أكبر في التعلم في بيئة الوسائط المتعددة مقارنة باستخدامالمواد القائمة على النص فقط .(MC farland, 1996 ) في حالة المواد الدراسية القائمة على النصوص غير التفاعلية فإنه يمكن تقديمها بطرق أكثر تأثيراً و تفاعلية باستخدام تقنيات و أدوات الوسائط السمعية و البصرية فذلك ربما يساعد الطلاب على التعلم اسرع .
Sheybani et al  أجروا بحوث يقوم فيها الطلاب بالاختبار بمواد تعليمية هندسية تفاعلت بنفس مقدار التفاعل مع المواد التقليدية أو مواد الخطو الذاتي
     فائدة أخرى لاستخدام الوسائط المتعددة أنها تزود الطلاب بخيارات أخرى عديدة حول الطريقة التي يختارون بها للتعلم Sheybani et al 2004
     الوسائط المتعددة يمكن أيضاً تطبيقها بطريقة منتظمة منهجية و تكرار استخدامها و سهولة و سرعة تغيرها حسب الحاجة (Tiene , 2002) هذا من شأنه التوفير عند إعادة تطوير المواد التعليمية المستخدمة عبر الانترنت (Blake et al , 2003) بناء على Tiene فإن تطبيق الوسائط المتعددة يسمح للطلاب أن يروا كيف تعمل بعض الأشياء خاصة من خلال الرسوم المتحركة . من خلال الأداء الوظيفي التفاعلي يمكن للطلاب إعطاء التغذية الراجعة و يمكنهم المتابعة بسرعاتهم الخاصة و يعملون بمستويات مناسبة لهم . الصوت مفيد خاصة عند تطبيق تعلم اللغة أو الموسيقى
     أجرت Wright 2004 مقرر (الحاسبات في التطبيقات الموسيقية) بجامعة تمبل و وجدت المشروع يستغرق وقتاً طويلاً و مجزياً . هذا المقرر عبر الانترنت منح الطلاب مرونة أكثر لتلائم الفصل في الجداول الزمنية للمطالب الأكاديمية .
     و هي أيضاً توفر في تكاليف الكتب النصية . فكرت وايت في تدريس المعلومات المفاهيمية و ليس في طريقة التوصيل التي كانت من الأهمية بمكان و وجدت أن المقرر يمكن تدريسه على قدم المساواة – رغم اختلاف الطريقة – في الفصول التقليدية أو عبر     استخدام الوسائط المتعددة يمكن أن تحسن خبرة استخدام الانترنت و تحسن القدرة على التعلم و الاحتفاظ بالمعلومات (Sheybani et al 2004)
     بعض الدراسات التي أجريت حديثاً اختبرت الاحتفاظ بالمعلومات و العوامل المؤثرة في ذلك  ؟
المزج بين الصور و الكلمات له تأثير على تحسين التعلم (Mayer,2003) ، أوضحت بعض الدراسات أن اعتماداً على مبادئ التصميم الجيد فإن الطلاب يمكنهم تحسين أداء الاختبار و تحسين نقل التعلم إذا تعرضوا لمحتوى وسائط متعددة . Mayer ركز على التجارب التي اختبرت النظريات المعرفية للتعلم بالوسائط المتعددة من خلال وسائط مختلفة . فهو اختبر استخدام الكلمات المطبوعة و المنطوقة و الصور الثابتة أو المتحركة من أجل زيادة التعلم . الطلاب يكلفوا بتطبيق المعلومات التي درسوها لحل مشكلات في مواقف جديدة فقد اكتشف وجود فرضية مزدوجة المسار (Mayer,2003) حيث أن الناس يعالجون المعلومات من خلال قناتين ، القناة الأولى و هي البصرية اما القناة الأخرة التي تعالج الكلام فهي القناة السمعية أو اللفظية .
     من خلال مجموعة الدراسات في fixing and functioning pump المجموعات التي نظرت إلى كلاص من الكلمات و الصور حلت اختبارات عن قدراتهم على نقل التعلم و وجدت حلولا أكثر ابداعاً بمتوسط 79% (mayer ,2003) يستخلص من ذلك وجود تأثير وسائط متعددة باستخدام كلاً من الكتب و أجهزة الكمبيوتر يستطيع الطلاب دمج المواد المتعلمة في الذاكرة طويلة المدى بسبب وجود قناتين لمعالجة المعلومات ، يقول Mayer أيضاً أن المصممين التعليميين يتفقون على أنه من المهم البحث عن آثار الوسائط المختلفة في التعلم من خلال الوسائط . استخدام وسائط الانترنت تمكن من بعض الطرق الاضافية مثل التفاعل الذي لا يتاح بأي طريقة أخرى .
     و في دراسة أخرى Lowe, 2003 تناقش استخدام الرسوم المتحركة في المواد التعليمية و إذا كانت هذه الرسوم مفيدة في تحقيق النتائج التعليمية المرجوة . يقول Lowe الاعتقاد بأن الرسومات التفاعلية أكثر إيجابية للتعلم من عناصر الرسوم غير الديناميكية مبني على أن "يزيد قليلا عن الحدس (البديهة)"  . انه اجرى تجارب تختبر استخدام التغير الزمني في خرائط الطقس و قد وجد أن التعقيد في المعلومات التي قدمت في بعض الرسوم المتحركة قد يكون له اثر سلبي على التعلم و قد خلص إلى أن الرسوم المتحركة لا تكون بالضرورة أفضل من المعلومات الثابتة بل قد تسبب زيادة تحميل على الإدراك (lowe,2003) ، بعض عناصر التفاعل في الخرائط جذبت الاهتمام أكثر من غيرها بسبب التباين الديناميكي مع المناطق المحيطة بها ، هذه هي العناصر التي سوف يتم الاحتفاظ بها في الذاكرة . يقر Lowe أن هذه الدراسة قد تكون محدودة في التطبيق و استنتاجاتها قد لا تستخدم لبناء نموذج و إن كان هذا العمل يشير إلى ضرورة العناية بالتصميم التعليمي و الوسائط المتعددة ، فاستخدام مهارات التصميم الفعال و المناطق المستهدفة للتعم هي العناصر التي يُحتفظ بها في الذاكرة
     استخدام الوسائط المتعددة في التعلم عن بعد عبر الانترنت يسهم في خلق بيئة تعلم متمركز حول الطالب (Hooper et al ,2002) . التعلم الموجه بالكمبيوتر اعتمد على مفهوم التدريب و المران في 1960 و 1970 ، هناك اتجاه آخر يبتعد عن السلوكية متجهاً أكثر نحو نظريات التعلم البنائية يضع مزيد من الاهتمام على خبرة الطالب و بيئات التعلم حيث لدى الطلاب المصادر لتحقيق أهدافهم التعليمية يشمل ذلك مستندات و مصادر الوسائط المتعددة التفاعلية
     شكل الوسائط المتعددة يتيح للطلاب الفرصة ليكونوا أكثر نشاطاً في عملية التعلم (Richards , Dooley& Lindner,2004) في أحد النماذج (Falk,Carlson,1995) فإن التفاعل الذي يرتبط بالاستجابات التي تبين ما إذا كان المشاركين سلبيين أم ينخرطون بنشاط في العمل . في النوع الأول للتفاعل يشارك باستجابات لمعلومات الأسئلة فقط و في النوع الثاني للتفاعل فإن المتعلمون لديهم خيارات أكثر حول المعلومات التي يتعلمونها و كيف يتعلمونها و بذلك يكون أكثر انخراطاً و نشاطاً في التعلم .
     Falk et al في نظرية أخرى يوجد ثلاث أنواع للتفاعل في التعلم :-
1.  reactive (تفاعلي/ردالفعل) حيث يتفاعل المتعلم من خلال الرد على فعل ما ليتعلم المواد التعليمية
2. Proactive استباقي حيث ربما يبني المتعلم التعلم من الخبرات
3. interactive متفاعل حيث يتفاعل المتعلم مع المعلومات الجديدة على الكمبيوتر
     الوسائط المتعددة يمكنها عرض استخدام خيارات متعددة من الممكن أن تكون أفضل لنموذج تعلم أكثر تفاعلية ، الوسائط المتعددة أيضاً يمكن أن استخدامها عن طريق مجموعات من الناس لتسهيل الأنشطة
Falk et al اقروا بأن التطبيق الناجح للوسائط المتعددة يتضمن التفاعل الذي يزيد من مشاركة المتعلم ، يظل تصميم المقرر الدراسي مهم جداً و لابد من بناءه ليسمح بهذا النوع من التفاعل في المقرر الدراسي (Richard et al , 2004) فبعض الطلاب ربما يشعرون بعدم وجود تفاعل كاف مع المعلم خلال المقرر الدراسي (Blake et al , 2003) لقطات الفيديو يمكن أن تعطي مقدمة للمعلم و تساعد الطلاب أن يشعرون أكثر انهم يشاركون بأنفسهم (Porter , 2004)
     مع استخدام الوسائط المتعددة الطلاب ربما يمتلكون الفرصة ليروا و يسمعوا المتحدثون الذين يبعدون كثيراً ليأتوا لزيارة أماكن بعيدة جداً (Richard et al 2004) على سبيل المثال يستطيع الطلاب رؤية رحلة افتراضية لـ Lauvre في باريس عبر الانترنت
     تطوير المهارات التكنولوجية في استخدام الوسائط المتعددة يمكن أن يكون جيداً لتطوير الطلاب و الأدوات المستخدمة في المقرر الدراسي عبر الانترنت يمكن أن تحل بالكامل محل الفصول الحقيقية و الاتصال المباشر مع المعلم ، و هكذا تصبح هذه العناصر أكثر أهمية
يتضمن استخدام الوسائط المتعددة عبر الانترنت للأغراض التعليمية و جود اعتبارات سلبية ممثلة في :-
     النفقات المالية اللازمة لإنشاء و صيانة نظم التعلم عن بعد بالوسائط المتعددة و هل تستحق هذه التكلفة ؟ هل يزيد استخدام الوسائط المتعددة من التكاليف . إن الإجابة على هذه التساؤلات ليست واضحة حتى الأن ، فالتكاليف و الفوائد لابد أن تكون موزونة و مراقبة (Ellis &Cohen 2001) ، بعض المصروفات متعلقة بالمعلميين الإضافيين أو الوقت الإضافي اللازم للمعلمين حتى يتقنوا تطبيق التكنولوجيا (Tiene, 2002)
     هل سيحصل المعلمين على الدعم من المؤسسات أم الشركات ؟ ربما يتطلب الأمر المزيد من الخدمات . إن المعلمين و المربيين ربما يحتاجون للعمل مع المبرمجين أو خبراء فنيين بغرض تطوير المقررات الدراسية . يتوقع العديد من الطلاب أن معلومات الوسائط المتعددة التفاعلية ستقدم من خلال مقرر دراسي عبر الانترنت online course (Porter, 2005)  هذا من شأنه وضع ضغط على المعلمين لتوفير المزيد من المواد التعليمية التفاعلية .
     هناك ضغوط اضافية متضمنة في إنشاء مواد الوسائط المتعددة فلابد أن تكون جيدة الوسائط المتعددة و تصميم واجهة التفاعل للوسائط المتعددة لتعمل بفعالية (Tiene, 2002)
     هناك أيضاً مسألة حقوق الطبع و النشر أو الاستخدام العادل للمعايير للأغراض التعليمية (Tiene,2002) . تؤخذ حقوق الطبع و النشر في الاعتبار بشكل مختلف إذا تم نشر المواد التعليمية من خلال الانترنت في مثل هذه الحالات يكون هناك حاجة لتصريح من مالك حقوق الطبع و النشر لهذه المواد التعليمية و صعوبة هذه العملية قد تمنع استخدام بعض المواد .
     وفقاً لـ Tiene هناك اعتبارات تقنية مثل ما إذا كانت التكنولوجيا المتاحة كافية لاستخدام الوسائط المتعددة . هل يمتلك المتعلمون المكونات الإضافية ( الوظائف الإضافية) اللازمة للبرامج ؟ هل ستنقل الإشارات الصوتية بشكل سلس و متزامن مع الفيديو ؟ هل أنظمة الكمبيوتر و تطبيقات الوسائط المتعددة و اتصالات مزود خدمة الانترنت للمشاركين تتوقف عن العمل في أوقات حرجة ؟
الاتجاهات المستقبلية Future Trends
إن التوقعات حول مستقبل استخدام الوسائط المتعددة يتدرج من النجاح التام إلى عدم اليقين (MCfarland 1996) . إن نجاح التعلم عن بعد من خلال الانترنت بشكل عام يحدد امكانية نجاح الوسائط المتعددة كجزء منه.
     لم يتأكد المسؤلون بعد إن كان استخدام الوسائط المتعددة سيكون استثماراً فعال من حيث التكلفة ، يصر بعض النقاد أنه وفقاً للبحوث فإنه لم يتبين على نحو كاف أن الوسائط المتعددة تضيف قيمة للخبرة التعليمية (Ellis et al , 2001)
     هناك ايضاً مقاومة التغيير بين المربيين (Jalobeanu, 2003) إلا أن هناك نظرة ايجابية ترى أن التعلم عن بعد قادم بشكل سريع (Blake,2003) . إذا كانت نظم التعلم عن بعد عبر الانترنت قادرة على دعم مطالب التكنولوجيا المستمرة حيث متطلبات استخدام الوسائط المتعددة يعتقد البعض أن المستقبل يبدو واعداً (Tiene,200)
     إن التطورات في تكنولوجيا الانترنت أصبحت منتشرة لذلك على المعلمين و المربيين الاستعداد لها و ترتبط الوسائط المتعددة بنمو التعلم عن بعد عبر الانترنت ، سيكون التعليم أكثر يسراً و ملائمة و سوف ينعكس ذلك على بيئات التعلم التي يمكن تكييفها وفقاً لاختيارات المتعلميين.
     من المحتمل أن تقنييات المعلومات ستصبح أكثر تطوراً مع نمو الانترنت و مصادر الوسائط المتعددة التفاعلية المتاحة الآن على مستوى العالم
     تحديثات البرامج التي تزيد من وظائفها تبدو متلاحقة إلى جانب زيادة تطور سرعة عرض الموجهbandwidth . العديد من مؤسسات التعليم العالي يأملون الآن أن يدمجون الوسائط المتعددة الرقمية في مقرراتهم الدراسية عبر الانترنت
     دور المعلمين سوف يختلف لذلك سيحتاجون لتعلم العديد من الأشياء . بما في ذلك طريقة إعادة تصميم المناهج للاستخدام عبر الانترنت
     على المعلمين مواصلة المزيد من أعباء العمل حيث يأتي الطلاب متوقعون الوسائط المتعددة و لذلك على المصممين التعليميين و المعلمين بذل الجهد الإضافي من أجل الاحتفاظ بتعلم مثير من خلال الانترنت Porter,2005
التعلم متعدد الوسائط بوصفه اكتساب للمعلومات (ريتشارد إي ماير ، 2004) [2]
يعني التعلم – بحسب نظرية اكتساب المعلومات- إضافة معلومات إلى ذاكرة الإنسان . إن هذه النظرية تطرح فرضيات حول طبيعة المادة التي يتم تعلمها و نوعية المتعلم و نوعية المعلم و أهداف العروض متعددة الوسائط
أولاً :- يعتمد التعلم على المعلومات و هي مادة موضوعية يمكن نقلها من مكان لآخر (من شاشة الحاسوب إلى عقل الإنسان مثلاً)
ثانياً :- إن مهمة المتعلم هي تلقي المعلومات . أي المتعلم كائن سلبي يتلقى المعلومات من الخارج و يخزنها في الذاكرة
ثالثاً :- إن مهمة المعلم أو في هذه الحالة مهمة مصمم الوسائط المتعددة هي عرض المعلومات . و كما ترون في نظرية التعلم هذه تقع مسئولية العملية التعليمية على المعلم . و بالتالي فإن نظرية التعلم باعتباره اكتساب للمعلومات تقابلها نظرية التعليم باعتباره تقديم للمعلومات .
رابعاً :- هدف العروض متعددة الوسائط هو تقديم المعلومات بكفاءة قدر الإمكان و النظرة المجازية هنا تتلخص في اعتبار الوسائط المتعددة كنظام لتقديم المعلومات و بحسب هذه النظرة فإن الوسائط المتعددة هي أداة لتقديم المعلومات إلى المتعلم بكفاءة .
     يشار أحياناً إلى نظرية اكتساب المعلومات بنظرية " الوعاء الفارغ" حيث يعتبر عقل الإنسان بمثابة حاوية فارغة و على المعلم ملؤها بصب المعلومات فيها كما يشار إليها بنظرية "البث" لأن المعلم يقوم ببث معلومات يتلقاها المتعلم . و أخيراً يشار اليها "بنظرية السلعة" لأن المعلومات تعتبر سلعة يمكن نقلها من مكان لآخر .
ما هي مآخذ نظرية اكتساب المعلومات ؟ إذا كان هدفك هو مساعدة الناس على تعلم نتف من المعلومات المنفصلة عن بعضها البعض فأنا اعتقد أنه ليس ثمة عيب في نظرية اكتساب المعلومات . أما إذا كان هدفك هو المساعدة على فهم المادة المعروضة فإن نظرية اكتساب المعلومات ليست ذات فائدة تذكر . بل الأدهى من ذلك أنها تتعارض مع أساس البحث الذي يدور حول كيفية تعلم الناس للمواد المعقدة (Bransford, Brown, Cocking, 1999,Lambert a mc combs, 1998 ) عندما يحاول الناس فهم المادة المعروضة – مثل درس حول طريقة عمل مكابح السيارة – فإنهم ليسوا مسجلات تقوم بتخزين كل كلمة بدقة بل انهم على الأرجح يركزون على معنى المادة المعروضة و يفهمونها في ضوء معارفهم السابقة .
التعلم متعدد الوسائط بوصفه بناء للمعرفة (ريتشارد إي ماير ، 2004) [3]
في المقابل و بحسب نظرية بناء المعرفة فإن التعلم بالوسائط المتعددة هو فعالية عاقلة يسعى فيها المتعلم إلى بناء تمثيل ذهني مترابط منطقياً من المادة المعروضة و بخلاف المعلومات التي هي سلعة موضوعية يمكن نقلها من عقل إلى آخر فإن المعرفة هي بناء شخصي لدى المتعلم و لا يمكن نقله كاملاً من عقل إلى آخر . و هذا هو سبب حصول اثنين من المتعلمين على نتيجة تعلم مختلفة على الرغم من تلقيهما نفس الرسالة متعددة الوسائط
ثانياً / مهمة المتعلم – بموجب نظرية بناء المعرفة – هي فهم المادة المقدمة اليه ، و هكذا فالمتعلم هو شخص عاقل فعال يتلقى عرضاً بالوسائط المتعددة و يحاول تنسيق المادة المعروضة عليه في تمثيل ذهني مترابط منطقياً .
ثالثاً / إن مهمة المعلم هي مساعدة المتعلم في عملية الفهم هذه و هكذا فالمعلم هو مرشد معرفي يقدم الإرشاد اللازم للعملية المعرفية لدى المتعلم . توفير ارشاد معرفي ، العمل كوسيلة اتصال مفيدة ، تقديم المعلومات ، العمل كوسيلة نقل هدف الوسائط المتعددة 
ثلاثة أنواع من نتائج التعلم بالوسائط المتعددة
هناك نوعان رئيسيان لأهداف التعلم : التذكر و الفهم . فالتذكر هو القدرة على استرجاع المادة المعروضة و التعرف اليها و يقييم بواسطة اختبارات الحفظ. إن أكثر اختبارات الحفظ شيوعاً هي التذكر ، حيث يطلب من المتعلمين استرجاع ما عرض عليهم (مثل كتابة ما يستطيعون تذكره من درس قرأوه ) و التعرف حيث يطلب من المتعلمين انتقاء ما تمعرضه عليهم (مثل السؤال متعدد الخيارات) أو تحديد ما إذا كانت معلومة معينة عرضت عليهم أم لا ( مثل سؤال صح و خطأ) و بالتالي فإن أساس اختبارات الحفظ يعتمد على كمية التعلم أي كمية المعلومات التي يمكن تذكرها
     يحصل الفهم عندما ينشئ المتعلم تمثيلاً ذهنياً مترابطاً من المادة المعروضة عليه ، و هذا ينعكس في قدرته على استخدام المادة المعروضة في أوضاع جديدة غير مسبوقة و تُقيم باختبارات التطبيق. يطلب من المتعلمين في اختبارات التطبيق حل مشكلات لم ترد بالتحديد في المادة المعروضة – أي أن عليهم أن يطبقوا ما تعلموه على حالة جديدة. و مثال على ذلك سؤال اختباري يطلب من المتعلمين ايجاد حلول لمشكلة ما ، و هذا يتطلب منهم الرجوع إلى ما هو أكثر من المادة المعروضة تعني اختبارات التطبيق – بشكل رئيس – بنوعية التعلم إلى أي مدى يستخدم المتعلم المادة التي تعلمها .
     انظر السيناريو التالي : تقوم أليس بتشغيل الحاسوب و تختار موسوعة متعددة الوسائط و تنقر بند مكابح تظهر على الشاشة رسالة تتألف من نص يشرح خطوات عمل نظام مكابح السيارة مبتدئاً بالضغط بالقدم على دواسة المكبح و انتهاء بتوقف السيارة، تقرأ أليس النص بشكل عرض تنظر إلى كل كلمة و لكنها بالكاد تركز على المادة و إذا طلبت منها أن تشرح طريقة عمل نظام مكابح السيارة يأتي شرحها ناقصاً و لا تتذكر تقريباً أياً من الخطوات الثمانية التي عرضت على الشاشة و إذا طلبت منها حل بعض المسائل كتطبيق على المادة المعروضة مثل التفكير في أسباب احتمال تعطل المكابح فإن جوابها يكون قاصراً أيضاً و لا يتضمن أية حلول خلاقة (مثل أن تقول بأن المكبس قد يكون عالقاً أو أن أنبوب المكبح قد يكون مثقوباً ) و هذا نموذج لحصيلة تعلم مألوفة جداً و هي " لا تعلم " 
     إذ في حالة اللاتعلم يكون أداء المتعلم قاصراً عند إجراء اختبار الحفظ و التطبيق . و النتيجة أن أليس تفتقر إلى المعرفة بنظام المكابح .
     و الآن انظر إلى بريندا ، انها تقرأ نفس المقطع حول المكابح الذي قرآته ألبس و لكنها تجتهد في تعلم المادة المعروضة و عندما أطلب منها كتابة شرح لطريقة عمل نظام مكابح السيارة فإنها تقوم بذلك بشكل جيد و تتذكر كثيراً من النقاط الثمانية التي تضمنها المقطع و لكن عندما أطلب منها حل بعض المسائل يكون جوابها قاصراً مثل أليس ، و هذا مثال لنوع آخر معروف من نتائج التعلم و هو "التعلم الصم" إن النموذج الذي يميز التعلم الصم هو الحفظ الجيد و التطبيق السئ – اكتسبت بريندا في هذه الحالة- ما يمكن تسميته بـ " معرفة مجزأة " أو " معرفة غير فعالة " و هي معرفة يمكن تذكرها ، انما لا يمكن استخدامها في أوضاع جديدة و باختصار فقد اكتسبت بريندا مجموعة من أشباة الحقائق أي نتفاً منعزلة من المعلومات .
     و أخيراً انظر لحالة متعلمة أخرى و هي " كاتي " تنقر كاتي على مكابح فتتلقى عرضاً بالوسائط المتعددة يتألف من نفس النص الذي قرأته كل من أليس و بريندا و ترى كذلك صوراً متحركة محوسبة تمثل خطوات عمل نظام مكابح السيارة ، فإنها بخلاف بريندا تجيب بشكل جيد و تقدم عدة حلول خلاقة . إن أداء كاتي تمثل نوع ثالثاً من نتائج التعلم و هو " التعلم المجدي" الذي يتميز بالحفظ الجيد و التطبيق الجيد و يفترض أن معرفة كاتي منسقة في تمثيل متكامل (تكامل الكلمات و الصور في تصميم الوسائط المتعددة تعزز التعلم المجدي ) ... ركزت ريتشارد اي ماير في دراستها على خصائص تصميم الوسائط المتعددة التي تدعم التعلم المجدي و بالأخص التكامل بين الكلمات و الصور و ذكرت أن أفضل طريقة لتعزيز التعلم المجدي هو التعلم الفعال .


المراجع

أولا: المراجع العربية:

1.   علي جودة محمد عبد الوهاب : تكنولوجيا التعليم والتعلم ، بنها ، مركز الشرق الاوسط للخدمات التعليمية ، 2010
2.   وليد سالم محمد الحلفاوي : مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية ، الطبعة الاولى  ، الاردن،  عمّان ،دار الفكر ، 2006
3.   فهيم مصطفى : مدرسة المستقبل ومجالات التعليم عن بعد ، الطبعة الأولى ، القاهرة ، دار الفكر العربي  ، 2005
4.   رتشارد اي ماير : التعلم بالوسائط المتعددة ، تعريب ليلى النابلسي ، الطبعة العربية الأولى ، المملكة العربية السعودية ، الرياض ، مكتبة العبيكات ، 2004 ص 37-38

ثانيا: المراجع الأجنبية:

5.   Susan Genden: The use of multimedia in online distance learning , Wayne state university , April 2005, p.p 3-10











مفهوم التعليم الإلكتروني

المصطلح التعليم الإلكتروني مبهم للذين لا يعملون في هذا المجال، وحتى ضمن مجالاته المتعددة، فإن له معانٍ متعددة باختلاف الأشخاص  على سبيل المثال، في عالم الأعمال، يشير المصطلح غالباً إلى الإستراتيجيات التي تستخدم شبكة الشركة لتقديم البرامج التدريسية للموظفين. أما في الآونة الأخيرة، فإن مصطلح التعليم الإلكتروني يستخدم في معظم الجامعات ليعرف طريقة محددة لتوصيل محتوى البرامج التعليمية والنشاطات أو برنامج الدراسة عبر الإنترنت.
مفهوم التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: E-Learning) وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات. ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها.
لقد أدت النقلات السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم، مما يزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديه من خبرات ومهارات سابقة. ويعتبر التعليم الإلكتروني أحد هذه الأنماط المتطورة لما يسمى التعلم عن بعد عامة، والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة.
يعتمد التعليم الإلكتروني أساسا على الحاسوب والشبكات في نقل المعارف والمهارات. وتضم تطبيقاته التعلم عبر الوب وتعلم بالحاسوب وغرف التدريس الافتراضية والتعاون الرقمي. ويتم تقديم محتوى الدروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو وعبر الوسائل والأقراص المدمجة. (موسوعة ويكبيديا الحرة، 2012)
أنماط التعليم الالكترونى:
تتعدد أنماط وأنواع التعليم الالكترونى، ومن هذه الأنماط كما يذكرها عبد العزيز طلبة: (عبد العزيز طلبة،2010، 35: 37)
1ـ التعلم المعتمد على الكمبيوتر Computer based learning :
وهو التعليم الذى يتم بواسطة الكمبيوتر وبرمجياته (ومنها برمجيات التدريس الخصوصى  Tutorial instruction soft wares ، برمجيات المحاكاة Simulation soft wares ويكون فيه المحتوى مخزنًا على أحد وسائط التخزين ( مثل الأقراص المدمجة (CD) اسطوانات الفيديو (DVD)، القرص الصلب (Hard disk) ويتيح هذا النوع من التعلم إمكانية تفاعل المتعلم مع المحتوى التعليمى دون التفاعل مع المعلم أو الأقران. (عبد العزيز طلبة،2010، 35)
2ـ التعلم المعتمد على الشبكات Network based learning:
وهو التعلم الذى فيه توظف إحدى الشبكات فى تقديم المحتوى للمتعلم ويتيح له عادة فرصة التفاعل النشط مع المحتوى ومع المعلم والأقران بصورة تزامنية أو لا تزامنية ويقع تحت هذا النوع من التعلم عدة أنواع من أهمها:
أ ـ التعلم المعتمد على الشبكة المحلية: والتى توظف فيه الشبكة المحلية LAN فى تقديم المحتوى التعليمى للمتعلم وتتيح له فرصة التفاعل تزامنيًا ولا تزامنيًا مع المعلم وأقرانه. (عبد العزيز طلبة،2010، 36)
ب ـ التعلم المعتمد على الشبكة النسجية أو العنكبوتية (الويب) Web based learning : وهو التعلم الذى توظف فيه هذه الشبكة فى تقديم المحتوى للمتعلم وتتيح له  التفاعل تزامنيًا ولا تزامنيًا مع المعلم وأقرانه. (عبد العزيز طلبة،2010، 36)
ج ـ التعلم المعتمد على الإنترنت Internet Based Learning : وهو التعلم الذى توظف فيه شبكة الإنترنت وأدواتها (وتطبيقاتها) (الشبكة النسجية، البريد الإلكترونى، غرف الحوار، مجموعة الأخبار.....إلخ) فى تقدم المحتوى التعليمى وتتيح له  فرصة التفاعل تزامنيًا ولا تزامنيًا مع المعلم وأقرانه. (عبد العزيز طلبة،2010، 36)
3 ـ التعلم الرقمى Digital Learning :
وهو التعلم الذى يتم من خلال وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية (الكمبيوتر وشبكاته، شبكة الكابلات التليفزيونية، أقمار البث الفضائى...إلخ). (عبد العزيز طلبة،2010، 36)
ويضيف على هذه الأنماط (طارق عبد الرءوف عامر 2007) نمطًا آخرًا وهو:
4 ـ التعلم عن بعد Distance Learning :
وهو التعلم الذى يتم من خلال كافة وسائط التعلم سواء التقليدية (المواد المطبوعة، أشرطة التسجيل، الراديو، التليفزيون،......إلخ) أو الحديثة (الكمبيوتر وبرمجياته وشبكاته، القنوات الفضائية والهاتف النقال "المحمول"......إلخ) ويكون فيه الطالب بعيدًا مكانيًا أو زمانيًا أو الاثنين معًا عن المعلم. (طارق عبد الرءوف عامر، 2007، 28: 29)
ومن التعريف الإجرائى للتعليم الإلكترونى يفرق (وليد الحلفاوى 2006) بين نمطين أساسين للتعليم الإلكترونى وهما التعليم الإلكترونى المعتمد على الإنترنت والتعليم الإلكترونى الغير المعتمد على الإنترنت. (وليد الحلفاوى،2006، 64)
1 ـ التعليم الإلكترونى المعتمد على الإنترنت وينقسم إلى نوعان:
ـ متزامن:
حيث يقوم جميع الطلاب المسجلين فى المقرر بالدخول إلى مواقع المقرر فى نفس الوقت حيث يقومون بالمناقشة فى نفس الوقت.
ـ غير المتزامن:
حيث يدخل الطلاب إلى موقع المقرر فى أى وقت كلٍ حسب حاجته والوقت المناسب له.
2 ـ التعليم الإلكترونى غير المعتمد على الإنترنت:
والذى يشمل معظم الوسائط المتعددة الإلكترونية المستخدمة فى التعليم من برمجيات وقنوات فضائية. (وليد الحلفاوى،2006، 64)

ويرى (طارق عبد الرءوف عامر 2007) أنه يمكن التفريق بين نمطين أساسين للتعلم الإلكترونى:نمط التعلم الإلكترونى غير المعتمد على الإنترنت (التعلم بالبرمجيات) ونمط التعلم الإلكترونى المعتمد على الإنترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك نمطين من التعليم الإلكترونى:
1ـ التعليم الإلكترونى المتوافق لحظيًا SYNCHRONOUS حيث يتفاعل كل من امعلم والطلاب فى نفس الوقت Real times وعلى سبيل المثال فعن طريق المؤتمرات عبر الفيديو المزدوجة الإتجاه يتفاعل الطلاب مع المعلم بصورة حية أو مباشرة Live video .
2ـ التعليم الإلكترونى الغير متوافق لحظيًا ASYNCHRONOUS حيث يمكن للمعلم أن يقوم بالعملية التعليمية بواسطة الفيديو أو الكمبيوتر، ويستجيب الطلاب فى وقت لاحق وتتم عملية التغذية الراجعة عن طريق رسائل البريد الإلكترونى وتفيد إحدى الدراسات أن النمط الأول يفضل فى عمليات العصف الذهنى Brainstorming ويصلح كذلك كمنتدى للأفكار الحرة المتدفقة وأكثر اتصالاً بالمواقف التى تتطلب تماسكًا اجتماعيًا Solidarity بين المجموعة بينما يفضل النوع الثانى فى المهام التى تستلزم وقتًا للتفكير المتعمق وكذلك له فعالية كبيرة فى تنمية وتطوير التفكير الناقد Critical thinking . (طارق عبد الرءوف عامر، 2007، 30:29)

متطلبات تطبيق نظام / منظومة التعليم الالكتروني
يتطلب تطبيق نظام التعليم الالكتروني  E- learning System  توفير مجموعة من المكونات أو العناصر التي تتكامل مع بعضها البعض لانجاح هذه المنظومة و تتمثل هذه المكونات على النحو المبين في الشكل التالي : ( دلال ملحس استيتية ، عمر موسى سرحان ،2007، 302:300)

    




مكونات منظومة التعليم الالكتروني
1- مدخلات منظومة التعليم الالكتروني
تتمثل المدخلات في عملية تأسيس البنية التحتية للتعليم الالكتروني ، ويتطلب ذلك :
·                              توفير أجهزة الحاسوب في المؤسسة التعليمية 0
·                              توفير خطوط الاتصال بالشبكة العالمية للمعلومات " الانترنت " 0
·                              انشاء موقع Website  للمؤسسة التعليمية على الانترنت أو على شبكة محلية 0
·                              الاستعانة بالفنيين والاختصاصيين لمتابعة عمل أجهزة الحاسوب والشبكة المحلية 0
·                              تصميم وبناء المقررات الالكترونية بناء على أسس ومعايير التصميم التعليمي وفي ضوء
    المنحى المنظومي وتقديمها عبر الشبكة العالمية أو المحلية على مدار الساعة 0
·                              تأهيل متخصصين في تصميم البرامج والمقررات الالكترونية 0
·                              تجهيز قاعات تدريس ومعامل حديثة للحاسوب 0
·                                تدريب أعضاء هيئة التدريس من خلال دورات تدريبية مناسبة لتطوير الجوانب التقنية التربوية 0
·                              إعداد الطلاب وتأهيلهم للتحول إلى نظام التعلم الالكتروني الجديد 0
·                              تهيئة أولياء الأمور لتقبل النظام الجديد ولمساعدة أبنائهم 0
·                              تدريب إدارة المدرسة وتاهيلها 0
·                               الاعلان عن المؤسسة التعليمية ( المدرسة أو الجامعة ) بصفتها مؤسسة الكترونية تعليميا وإداريا 0
·                              تحديد الأهداف التعليمية بطريقة جيدة 0
2- عمليات منظومة التعليم الالكتروني
·       التسجيل في الدراسة واختيار المقررات الالكترونية 0
·       تنفيذ الدراسة الالكترونية 0
·       متابعة الطلاب للدروس الالكترونية بطريقة متزامنة عند وجودهم في الفصل ( الطريقة المعتادة ) أو بطريقة غير متزامنة من منازلهم أو من مكان العمل 0
·       استخدام تقنيات التعليم الالكتروني المختلفة مثل البريد الالكتروني والفيديو التفاعلي وغرف المحادثات ومؤتمرات الفيديو 0
·       مرور الطالب بالتقويم البنائي / التكويني 0
  3- مخرجات منظومة التعليم الالكتروني والتغذية الراجعة
·                               التأكد من تحقق الأهداف التعليمية السابق تحديدها عن طريق أدوات التقويم المناسبة ووسائله 0
·                              تعزيز نتائج الطلاب وعلاج نقاط ضعفهم 0
·                              تطوير المقررات الالكترونية 0
·                              تطوير موقع المؤسسة التعليمية على الشبكة في ضوء النتائج 0
·                              تعزيز دور أعضاء الهيئة الادارية وعقد دورات تدريبية مكثفة لهم عند الحاجة 0
متطلبات التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الالكتروني
ويرى ( وليد سالم الحلفاوى ، 2006 ،62:61 ) أنه للتحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الالكتروني توجد مجموعة من المتطلبات وهي كما يلي  :
1- التحول من نظريات التعليم السلوكية إلى النظريات البنائية المعرفية والاجتماعية حيث يكون المتعلم ايجابيا نشطا يبني تعلمه بنفسه ولا يستقبله من المعلم 0
2- تحول فلسفة التربية من التعليم المتمركز حول المعلم الى التعلم المتمركز حول المتعلم حيث يكون المتعلم هو المسئول عن تعلمه 0
3- التحول من تحكم المعلم في التعلم الى تحكم المتعلم فيه ، حيث يتحكم المتعلم في تحديد تعلمه الخاص وإدارة أنشطته 0
4- تحول نواتج التعلم من التذكر الأصم إلى الفهم والابداع وحل المشكلات 0
5- التحول بالاقناع وليس بالقوة وذلك حتى يكون رد الفعل الخاص بالمعلمين والمتعلمين إيجابيا وتقل مقاومتهم للتغيير 0
6- التحول التدريجي وليس السريع لأن المعلمين والمتعلمين بل والمسؤولين عن التعليم يحتاجون إلى وقت لكي تتغير مفاهيمهم واتجاهاتهم ، ولكي يتمكنوا من المهارات والأنشطة الجديدة 0
7- توفير المتطلبات المادية والبشرية اللازمة لتأسيس البنية التحتية والفوقية أيضا للتعليم الالكتروني كي لا يتوقف التغيير فجأة وربما نهائيا بسبب نقص الأجهزة والمعدات 0
8- إعداد البرامج والمقررات الالكترونية المناسبة ، إعدادا علميا سليما ، باستخدام نماذج التصميم والتطوير التعليمي المناسبة ، وبالاضافة الى تدريب عناصر المنظومة التعليمية على التعامل مع تلك البيئة الالكترونية 0
9- التخطيط الدقيق ووضع خطة مرحلية تفصيلية للتنفيذ ، والتوسع فيها تدريجيا ، وتعديل الخطط في ضوء نتائج كل مرحلة 0
10-       التقويم الشامل ، والتحسين المستمر للحكم على جودة مشروعاتنا وتحديد الأهداف التي حققناها بكفاءة وفاعلية  0( وليد سالم الحلفاوى ، 2006،62:61 )
 ويرى ( طارق عبد الرؤوف عامر ، 2007 ، 42:40 ) أنه في القرن الحادي والعشرين يكون هناك عديد من المتطلبات الملحة للتعلم الالكتروني ومن أهم هذه المتطلبات ما يأتي :
1- أن يرفع العائد على الاستثمار 0
2- خلق بيئة تعليمية الكترونية مبنية على ثقافة واسعة ونظرة شاملة لمفهوم التعلم الالكتروني
3- مساعدة المتعلم على التعلم الذاتي والاعتماد على النفس وخلق جيل من المتعلمين مسئولين عن تعلمهم 0
4- إتاحة المزيد من الفرص والاختبارات لتعليم الكبار 0
5- تجهيز المتعلمين لوظائف المستقبل حيث أن العديد من الوظائف تعتمد على تقنية الحاسوب مما يستوجب إعداد المتعلمين بما يمكنهم من التعامل مع الحاسوب وتطبيقاته
6- خلق نظام ديناميكي حيوي يتأثر بشكل مباشر بأحداث العالم الخارجي 0
7- مساعدة النظام التربوي على تجهيز معايير جديدة للتعلم والسعي لتحقيقها وان مواجهة كل هذه التحديات فإن التعلم الالكتروني يتطلب الفهم الواعي لطبيعة البيئات التعليمية التي عملت على تهيئتها التكنولوجية المتطورة 0

مميزات التعليم الالكتروني
يرى ( طارق عبد الرءوف عامر ، 2007، 66-69 )
أن التعليم الالكتروني يتميز بعدة مميزات وأتى من أهمها :
1-   تقبل نظام العملية التعليمية والتي تقع بالأساس على عاتق الأستاذ الى الطالب نفسه ويصبح ذاتيا مسئولا عن التحصيل الدراسي من خلال البحث عن المعلومات والوصول اليها بجهده الشخصي 0
2-   يخلق في الطالب التعود على آداب الحوار والمناقشة والنقد وعدم تقبل الأفكار كما هي دون نقد ، وذلك من خلال مشاركة الآخرين في حوار مفتوح عبر الانترنت 0
3-   كسر جمود المدرس الجامعي التقليدي 0
4-   متابعة الطالب للتحصيل الدراسي بنفسه والبحث عن مصادر المعرفة من شأنه أن يؤدي إلى تثبيت المعلومات في ذهنه ودعم تسربها بسهولة 0
5-   يتيح هذا النظام أمام الطالب تعدد مصادر المعرفة والمعلومات ، حيث يرتبط المنهج بمصادر المعلومات الالكترونية التي تتاح عبر الشبكة ولا تقتصر على كتاب أو مصدر واحد يعتمد على الدارس والذي يقرره أستاذ المنهج 0   ( طارق عبد الرءوف عامر ، 2007، 66)

6-   يتيح هذا النظام للطالب الحرية في اختيار الوقت المناسب للدرس والتحصيل العلمي والدراسي حسب رغبته هو دون التقيد بجدول دراسي ملزم ومحدد سلفا 0
7-   يتيح للطالب حرية التحصيل غير المقيد بزمان أو مكان أو حضور ملزم 0
8-   اختزال كمية كبيرة من المعلومات في الذاكرة وعرضها في صور منطقية وإجراء الكثير من العمليات مما يوفر الوقت والجهد 0
9-   القدرة على تقديم المعلومات في أي وقت دون ان يتطرق إليه التعب أو الملل أو التغير فيما يقدمه
10-                     القدرة على توصيل المعلومات من المركز الرئيسي للمعلومات إذا توافرت له الألات الخاصة لاستقبال هذه البرامج 0
11-                     آداء بعض الوظائف والأعمال بسرعة أكبر وأخطاء أقل بالمقارنة بآداء المعلم له 0
12-                     إمكانية التعامل مع أكثر من متعلم في وقت واحد
                ( طارق عبد الرءوف عامر ، 2007، 67)
13-                      يتيح التعليم الالكتروني فرصة الحصول على التعليم في أي وقت ومن أي مكان ، وبكفاءة اقتصادية والوصول الى أكبر قدر ممكن من الجماهير 0
14-                     يسمح بتشعيب الأفكار لدى المتعلم وتزويده بالمعلومات الكافية في أي مجال يريده 0
15-                     القدرة على تسجيل استجابات المتعلم لتحديد مدى تقدمه في التعلم
16-                     تقديم التغذية المرتدة والفورية والفعالة 0
17-                      جعل المتعلم في حالة إثارة ونشاط مستمر حتى لا ينتابه الملل أو التعب 0
18-                     تجنب المتعلم سخرية رفاقه 0
                   ( طارق عبد الرءوف عامر ، 2007، 68)

كما ان هناك مميزات أخرى للتعلم الالكتروني
1-   فاعلية الطلاب في العملية التعليمية حيث يعتبرون أن النجاح يرجع إلى مشاركتهم وإيجابيتهم 0
2-   يساعد الطلاب على توفير وقتهم فبدلا من الانتقال والسفر إلى أماكن بعيدة يمكن أن يتعلموا وهم في منازلهم لذا يعتبر أكثر مناسبة لقطاع كبير من الطلاب الملتحقين بسوق العمل أو الموظفين الذين تتعارض وظائفهم أو أعمالهم مع حضور المحاضرات في الفصول الدراسية التقليدية في التقدم العلمي والنمو المهني فيمكنهم التعليم دون ترك مسئولياتهم عن طريق التعليم الالكتروني 0
3-   كما يعمل التعليم الالكتروني على توفير فرصة تعليمية لأفراد القوات المسلحة الراغبين في مواصلة دراستهم ، حيث تزودهم تلك الفرص على الارتقاء في وظائفهم الحالية بالإضافة إلى اعدادهم لوظيفة ثانية عند استقلالهم أو فصلهم من الجيش 0
4-   يقدم فرصا تعليمية لجماهير جديدة ويمكن الطلاب من أخذ أكثر من مقرر في وقت واحد كما يعمل على توسيع مجال المنافسة من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي 0
5-   يمكن لكبار السن العودة مرة اخرى للدراسة عن طريق التعليم الالكتروني من أجل تجديد مهاراتهم الحالية أو اكتساب مهارات جديدة 0
6-   يساعد في حل بعض المشكلات المجتمعية وإن كان ذلك بصورة غير مباشرة فالتعليم الالكتروني يساعد على استقرار المواطنين ويقلل من معدلات الهجرة من الريف للحضر 0
                        ( طارق عبد الرءوف عامر ، 2007، 69)

معوقات التعليم الإلكتروني :
التعليم الالكتروني كغيره من طرق التعليم الأخرى لديه معوقات تعوق تنفيذه ومن هذه المعوقات مايلي :
1.   الخصوصية والسرية:
إن حدوث هجمات على المواقع الرئيسية في الانترنت أثرت على المعلمين والتربويين ووضعت في أذهانهم العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك على التعليم الالكتروني مستقبلا ولذا فإن إختراق المحتوى والامتحانات من أهم معوقات التعليم الإلكتروني .
2.   التصفية الرقمية :
هي مقدرة الشخص أو الأشخاص أو المؤسسات على تحديد محيط الإتصال والزمن بالنسبة للأشخاص وهل هناك حاجة لاستقبال اتصالاتهم ثم هل هذه الاتصالات مفيدة أم لا؟ وهل تسبب ضررا وتلفا ويكون ذلك بوضع فلاتر أو مرشحات لمنع الاتصال أو اغلاقه أما الاتصالات غير المرغوب فيها وكذلك الامر بالنسبة للدعايات والاعلانات .

3.   التسليم المضمون والفعال للبيئة التعليمية : وأهمها :
أ- نقص الدعم والتعاون المقدم من أجل طبيعة التعليم الفعالة .
ب- نقص المعايير لوضع وتشغيل برنامج فعال ومستقل.

4.   علم المنهج أو الميثودولوجيا (methodology)

غالبا ما تؤخذ القرارات التقنية من قبل التقنيين أو الفنيين معتمدين في ذلك على استخدامهم وتجاربهم الشخصية وغالبا لا يؤخذ بعين الاعتبار مصلحة المستخدم أما عندما يتعلق الأمر بالتعليم فلابد لنا من وضع خطة وبرنامج معياري لأن ذلك يؤثر بصورة مباشرة على المعلم (كيف يعلم)وعلى الطالب ( كيف يتعلم ) وهذا يعني أن معظم القائمين على التعليم الالكتروني هم من المتخصصين في مجال التقنية أو على الأقل أكثرهم أما المتخصصون في مجال المناهج والتربية , فليس لهم رأي في التعليم الالكتروني ، أو على الأقل ليسوا من صناع القرار في العملية التعليمية .
ولذا فإنه من الأهمية بمكان ضم التربويين والمعلمين والمدربين في عملية اتخاذ القرارات .

5.   الحاجة المستمرة لتدريب ودعم المعلمين والاداريين في كافة المستويات
حيث إن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى التدريب المستمر وفقا للتجديد في التقنية .

6.   الحاجة إلى تدريب المتعلمين لكيفية التعليم باستخدام الانترنت :
وأخيرا يمكن القول بأنه لضمان نجاح التعليم الاكتروني يجب اتباع مايلي:
أ‌-        التعبئة الاجتماعية لدى أفراد المجتمع مع هذا النوع من التعليم .
ب‌-      ضرورة مساهمة التربويين في صناعة هذا التعليم .
ت‌-      توفير البيئة التحتية لهذا النوع من التعليم وتتمثل في إعداد الكوادر البشرية المدربة وكذلك توفير خطوات الاتصالات المطلوبة التي تساعد على نقل هذا النوع إلى مكان آخر .
ث‌-      وضع برامج لتدريب الطلاب والمعلمين والاداريين للاستفادة القصوى من التقنية.(رمزي أحمد عبد الحي، 2005،130:131 )

معوقات التعليم الالكتروني:
التعليم الالكتروني كغيره من طرق التعليم الأخرى لديه معوقات تعوق تنفيذه , و مع ما للتعليم الالكترونى من مزايا إلا أن الاندفاع وراء التعليم الإلكتروني قد يحرم الطالب مهارات هو فى أمس الحاجة إليها مثل الاستماع و الكتابة و التفاعل مع الأقران و التحدث و الحوار و المناقشة إلى غير ذلك و من المعوقات التى تحول دون توظيف تكنولوجيا التعليم الالكتروني ما يلي:-
1- عدم وضوح أسلوب و أهداف هذا النوع من التعليم للمسؤلين عن العمليات التربوية.
2- الأمية التقنية: مما يتطلب جهداً كبيراً لتدريب و تأهيل المعلم و الطالب استعداداً لهذه التجربه.
3- التكلفة المادية من شراء المعدات اللازمة و الأجهزة الأخرى المساعدة و الصيانة.
4- إضعاف دور المعلم كمشرف تربوى و تعليمى مهم و ارتباطه المباشر مع طلابه و بالتالى قدرته على التأثير المباشر.
5- إضعاف دور المدرسة كمؤسسة تعليمية هامة فى المجتمع لها دورها فى المجتمع لها دورها الهام فى تنشئة الأجيال المتعاقبة.
6- ظهور الكثير من الشركات التجارية و التى هدفها الربح فقط و التى تقوم بالأشراف على تأهيل المعلمين و إعدادهم و هى فى الحقيقة غير مؤهلة علمياً لذلك.
7- كثرة الأجهزة العلمية المستخدمة فى العملية التعليمية قد تصيب المتعلم بالفتور فى استعمالها.
و يرى بعض الباحثين إن الدعوة لتوظيف و استخدام التعليم الالكتروني و التوسع فيه قد يكون مقبولة من قبل الكثيرين من المفكرين و الباحثين و التربويين و المعلمين و غيرهم من القائمين على العملية التعليمية ,
و لكن هناك الكثير من المعوقات التى تحول دون هذا التوظيف منها:-
1- ارتفاع كلفة التعليم الالكتروني فى كل مقرر من مقررات الفصول الدراسية فى السنه الواحدة فى مقابل التعليم التقليدى .
2- انتقاء العلاقة الحميمة و علاقة التلمذة بين الأستاذ و الطالب.
3- الأضرار البدنية و الذهنية التى يمكن أن تصيب الطالب من كثرة الجلوس و التركيز أمام الكمبيوتر و التعامل مع الانترنت خاصة الأضرار التى ربما تصيب العين من الأشعة المنعكسة من الشاشات و آلام الظهر و ما الى ذلك.
4- قد لا يكون كل طالب قادرا على التعامل مع الكمبيوتر, و ذلك حسب القدرات الذاتيه أو الفروق الفردية بين الأشخاص .
5- قد يلغى التعليم الالكتروني عادات و مهارات القراءة و هى قيمة تربوية .
6- قد يلغى التصفح الالكتروني التعايش الوجدانى الذى يحدث بالنسبة للكتاب الورقى حيث أن الكتاب الورقى يساعد القارئ أن يقرأ ما بين السطور و يصل بخياله مع ما يقصده المؤلف من معان و أفكار و تفسيرات و يكتسب خبرات تربوية عديدة , كسرعة الفهم و الاستيعاب و الشعور بالمتعة الفكرية و الوجدانية خلال معايشته للكتاب المطبوع التقليدى.
   و بصفة عامة فإن عوائق التعليم الالكتروني يمكن تحديدها فى ارتفاع التكلفة المادية, كثرة المشاكل الفنية , تدنى اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية , عائق اللغة فكثير من المتعلمين لا يتقنون سوى لغتهم الاصلية.
    كما أن هناك عدد عدد من المعوقات يمكن ذكرها فيما يلى :-
1- صعوبة الاحتفاظ بالملكية الفكرية و الخصوصية و السرية : إن حدوث هجمات على المواقع الرئيسية فى الانترنت أثرت على المعلمين و التربويين  ووضعت فى أذهانانهم العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك على التعليم الالكترونيمستقبلاً , و لذا فإن اختراق المحتوى و الامتحانات من أهم معوقات التعليم الالكتروني.
2- صعوبة التحكم فى المتغيرات الدخيلة أثناء التعليم : حيث يحدث أثناء التعلم – خاصة عبر الشبكات – اتصالات غير مرغوب فيها أو اعلانات أو دعايات فيصعب تحديد ما إذا ما كانت هذه الاتصالات مفيدة أم لا؟ و هل تسبب ضرراً أو مشكلات تعليمية للمتعلمين و لكن يمكن التحكم فى ذلك عن طريق وضع برامج تسمى( فلاتر أو مرشحات) لمنع الاتصال أو اغلاقه , و كذلك الأمر بالنسبه للدعايات و الاعلانات .
3- غياب التربويين و سيطرة التقنن على تصميم و اعداد المقررات الالكترونية: غالبا ما تؤخذ القرارات بتصميم و اعداد المقررات الالكترونية من قبل التقنين أو التقنين معتمدين فى ذلك على مهارتهم و تجاربهم الشخصية , و غالبا لا يؤخذ بعين الاعتبار آراء التربويين , و هذا يعنى أن معظم القائمين على التعليم الالكتروني هم من المتخصصين فى مجال التقنية أو على الأقل أكثرهم ,أما المتخصصون فى مجال المناهج و التربية , فليس لهم رأى فى التعليم الالكتروني , أو على الأقل ليس لهم صناع القرار فى العملية التعليمية , و لذا فإنه من الأهمية بمكان ضم التربويين و المعلمين و المدربين فى عمليه اتخاذ القرارات .
4- تدنى مهارات التعامل مع المستحدثات التكنولوجية : لذلك فالحاجة مستمرة للتدريب و دعم المعلمين و الإداريين على كافة المستويات و اكسابهم المهارات اللازمة للتعمل مع تكنولوجيا التعليم و التعليم الالكترونى , حيث أن هذا النوع من التعليم يحتاج الى التدريب المستمر وفقا لكل جديد و مستحدث فى هذه التقنية .
5- الجاجة الى تدريب المعلمين على كيفية التعلم باستخدام تكنولوجيا التعليم الالكتروني.

العلاقة بين التعليم من بعد والتعليم الالكتروني :

من العرض السابق للوسائط الالكترونية المستخدمة في التعليم من بعد ، نجد أن معظم هذه الوسائط وسائط الكترونية تستخدم في التعليم الالكتروني ، مما يستدعي معه توجيه التساؤل التالي ما الفرق بين التعليم من بعد والتعليم الالكتروني ؟ ويجيب على هذا التساؤل M.Rosenberg   موضحا أن التعليم الالكتروني يعتبر نوعا من التعليم من بعد ولكن ليس بالضرورة أن يكون التعليم من بعد نوعا من التعليم الالكتروني ، وهذا الرأي يتفق مع تعريف المستحدث التكنولوجي الذي إما أن يأتي في صورة نظام متكامل مستقل بذاته عن التعليم من بعد أو  يأتي في صورة نظام فرعي من آخر متكامل وهو ما ينطبق على التعليم الالكتروني عند استخدام وسائطه الالكترونية في منظومة التعليم من بعد وذلك على الرغم من أن التعليم الالكتروني كمستحدث تكنولوجي يمكنه أيضا أن يأتي في صورة نظام مستقل بذاته 0(وليد سالم محمد الحلفاوى ، 2006،  102 )

المراجع:

(1)            طارق عبد الرءوف عامر (2007): "التعليم والمدرسة الإلكترونية"، القاهرة، دار السحاب للنشر والتوزيع.
(2)            عبد العزيز طلبة عبد الحميد (2010): " التعليم الإلكترونى ومستحدثات تكنولوجيا التعليم"، المنصورة، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع.
(3)            وليد سالم محمد الحلفاوى (2006): "مستحدثات تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلوماتية"، عمان، دار الفكر للنشر والتوزيع.
(4)           دلال ملحس استيتية ، عمر موسى  سرحان ( 2007 ) :"تكنولوجيا التعليم والتعليم الالكتروني "، ص 300- 302
(5)           طارق عبد الرءوف عامر (2007): "التعليم والمدرسة الإلكترونية"، القاهرة، دار السحاب للنشر والتوزيع ، ص 40- 42
(6)           وليد سالم محمد الحلفاوى (2006): "مستحدثات تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلوماتية"، عمان، دار الفكر للنشر والتوزيع ،62:61
(7)           رمزي أحمد عبد الحي( 2005) :التعليم العالي الالكتروني محدداته ومبرراته ووسائطه, دكتور, الاسكندرية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر .
(8)           وليد سالم محمد الحلفاوى (2006): مستحدثات تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلوماتية ، عمان، دار الفكر للنشر والتوزيع .
(9)           موسوعة ويكبيديا الحرة(2012): "تعليم إلكتروني"، متاح على الرابط :










تعريف التعلم المعتمد على الويب   (Wbi)

هناك مصطلحات عديدة استخدمت لتشير إلى نفس المفهوم ، وتسمى "تعلم عبر ال www  "، "التعلم المعتمد على شبكة الاتصال" ، " التعلم المعتمد على الويب" ، " التدريس المباشر" ،  "الفصل المعتمد على الويب " .
وسندرس تعريفات التعلم المعتمد على الويب   التعلم المعتمد على الويب   من خلال كل التعريفات السابقة. فى هذا الجزء سنحلل التعريفات المتنوعة المقدمة لتطوير التعريف الإجرائي للتعلم المعتمد على الويب   (Wbi):
- ريلان وجيلانى(1997) عرف التعلم المعتمد على الويب كتطبيق للاستراتيجيات
التعليمية المعدة من خلال بيئة التعلم البنائي والتعاوني باستخدام المتخصصين ومصادر الwww.
بارسون (1997) عرف التعلم المعتمد على الويب بأنه  تعليم يتم تقديمه إلى كل أو بعض المشتركين عبر الويب.
هارتون(2000)استخدم مصطلح التدريب المعتمد على الويب (Wbt) كمصطلح مماثل للتعلم المعتمد على الويب فى وصف استخدام تقنيات الويب لأغراض التعليم، حيث المتلقين لل (Wbt) كانوا من الصناعيين أما ال(Wbi) كانوا من الجامعات.
ويرس جنج (2001) عرف التعلم المعتمد على الويب كنظام للتفاعل الدولي الذى خطط له مسبقا وصمم لتنمية قدرات الحصول على المعرفة واكتسابها فهو أيضا صيغة تجمع تعريفات الانترنت ، التفاعل ، التواصل ، التعليم ، واكتساب المعلومات.
شان لين ، هينج ، شان (2002) رأوا ان التعلم المعتمد على الويب عبارة عن أداة للتعلم الذاتي مكملة للتعليم التقليدي.
ماثى ، دوهيرى بويرير(2000) استخدموا التعلم المعتمد على الويب لوصف استخدام الwww  كمستودع للمعلومات والانترنت كقناة لتوزيع المعلومات .
خان (1997) عرف التعلم المعتمد على الويب كبرنامج تعليمي معتمد على الوسائط الفائقة يستخدم المتخصصين ومصادر الwww  لتوفير بيئة تعليمية ذات أهمية بحيث يصبح التعلم سريع ومدعم.
كل هذه التعريفات أكدت على استخدام الانترنت كوسيلة لتوصيل التعليم .

أيضا اعتبر شكل تعليمي باستخدام الكمبيوتر عن طريق الاسطوانات المدمجة ، الانترنت تميز ب:
أ- ربط محتواها بأهداف التعلم
ب- استخدام طرق التعلم مثل الأمثلة والممارية لمساعدة المعلمين.
ج- استخدام عناصر الميديا لتوصيل المحتوى
د- بناء معارف ومهارات جديدة مرتبطة بأهداف التعلم الفردي أو لتطوير المهارات التنظيمية
- علاوة على ذلك، التعلم المعتمد على الويب يعتبر شكل للتعلم الالكتروني
(استليتنر 2001) يحدد ستة تقسيمات رئيسية واستخدامها لوصف التعلم المعتمد على الويب وأشكال التعلم الالكتروني  الأخرى.
هذه التقسيمات هي:
1- تعدد الوسائط
المواد التعليمية الموضوعة على الويب تعرض على الأقل عنصرين للوسائط المتعددة مثل النص ، الصورة ، الفيديو ، الصوت ...........الخ.
2- التفاعلية
من خلال اى بيئة تعلم يستطيع الطلاب التفاعل مع الآخرين ومع المعلم و الإمكانيات على  الويب.
3- الانفتاحية
التعلم المعتمد على الويب نظام مفتوح لدرجة تسمح للطلاب بالتحرك خارج الشبكة الحالية لتصفح المواقع الأخرى أو بيئة تعلم أخرى (الاسطوانات المدمجة)
4- التواصل بين الإنسان والكمبيوتر:
حيث دعم التعلم بالمعلمين والطلاب بطريقة مباشرة وغير مباشرة وأيضا بالبرامج كالمواد التعليمية ومنتديات التقويم المباشرة


5- الاتصال المدار بالكمبيوتر (CMC)وتطبيقات الانترنت الأخرى:
هذه التطبيقات تقدم الإمكانيات للاتصال المتزامن وغير المتزامن
6- الاستقلالية :
يستطيع الطالب ان يسجل فى المقرر من اى مكان فى العالم باستخدام منصة الكمبيوتر فى اى وقت.
بالمراجعة المتأنية للتعريفات المقدمة والمقسمة نلاحظ ان التعلم المعتمد على الويب يصف شكل خاص للتعلم الالكتروني والذي يعتمد على التخطيط العالم لاستخدام توزيعات الشبكة فى تسليم ونشر وزيادة المتلقين .

تم تحديد خصائص التعلم المعتمد على الويب ب:
انفتاحي ، تفاعلي ، وسائط متعددة مرتبطة بالإنسان والكمبيوتر ، استقلالي ، يتحكم به المتعلمين ،مرتبط بالاتصالات المدارة بالكمبيوتر
هذه التقسيمات المرتبطة تدعم المتعلمين عن بعد فى اكتساب أهداف التعلم الخاص.
الجزء التالي هو وصف لكل من هذه الخصائص
خصائص التعلم المعتمد على الويب:

1- الانفتاحية:
التعلم المعتمد على الويب هو نظام مفتوح حيث غير مفهوم التقيد المكاني فى الفصول التقليدية فهي تمكن المتعلمين الذين يدرسون خارج الفصول التقليدية ان يلتحقوا بالدراسة من منازلهم ومكاتبهم.
طبقا ل(خان 1997) و(وولف 2001) يكون موقع مقررات التعلم المعتمد على الويب عموما يمكن الوصول إليها ،حيث المتعلمين عن بعد لديهم إمكانية الوصول إلى  موقع الشبكة من اى مكان فى العالم فقط فى الوقت الذى يريدوه فى حالة امتلاكهم لكمبيوتر متصل بالانترنت علاوة على ذلك يحصلون على تعليم صحيح عندما يكونوا مستعدين أو فى حاجة إليه .هذه المرونة تقودنا مباشرة إلى الادخار المالي الهام والمرتبط بالتعلم المعتمد على الويب مقارنة بالتعليم التقليدي حيث التعلم المعتمد على الويب يقلل تكلفة رأس المال فى التعلم أو التدريب
هورتون(2000) جزء  التكلفة الفعالة للتعلم المعتمد على الويب إلى انخفاض تكلفة السفر، التسهيلات والدعم أو التكلفة الإدارية :
(أ) تكاليف السفر
فى التعلم المعتمد على الويب يستطيع الطلاب الدخول إلى مواقع المقررات أينما يكونوا دون الحاجة إلى السفر لكي يدرسوا المقرر .بناءا على ذلك فتكاليف السفر التي تتضمن مصاريف طيران، تكلفة مواصلات ، التنزه .............سيتم ادخارها.
(ب) التسهيلات والدعم
التعلم المعتمد على الويب يقدم مصادر تشبه المكتبات الافتراضية أو المحاكاة المباشرة .علاوة على ذلك ،الحاجة إلى أجهزة تكنولوجية ، والأثاث ومكتبات يمكن تخفيضهم.
(ج) الأجور والتكلفة الإدارية
لان الموظفين عادة يدفعون أموال من اجل التدريب فعلى أية حال ثلثي التدريب يضيع فى السفر إلى مراكز التدريب.
التعلم عبر الويب يوفر وقت السفر وتكلفته .أيضا ، أجور المدرسين يمكن تخفيضها فبعدد محدود من المتخصصين فى المجال الاكاديمى يمكن تقديم تعلم عبر الويب لكثير من المتعلمين على سبيل المثال ، تم تسجيل مايفوق على 5000 متعلم.

2- التفاعلية
تعتبر التفاعلية واحد من أهم العوامل فى بيئة التعلم ، فهناك اضطراب بين تعريف التفاعل والتفاعلية .على اى حال،(ستون 2001)استخدم التفاعلية كسمة للمتوسط تسمح للمستخدم ان يختبر سلسلة التفاعلات عبر التكنولوجيا فالتفاعل هو الناتج التعليمي.
التعلم المعتمد على الويب بيئة تعليمية لديها الإمكانات ان تدعم التفاعل مع الأقران ، المعلمين ، ومع محتوى التصميم التعليمي الفعال.
يعمل المعلمين والخبراء كميسرين  ، فهم يستخدمون أدوات الاتصال المتزامن والغير متزامن عبر الويب لكي يمدوا الطلاب البعيدين بالدعم ، التغذية الراجعة  والتوجيهات .
الطلاب فى التعلم المعتمد على الويب يستخدمون محركات البحث المتاحة على الويب لكي يبحثوا ويكتشفوا الأهداف المرتبطة بالمصادر لكي يبنوا ويطوروا معارفهم ومهاراتهم.فيمكنهم ان يشتركوا فى المناقشات المباشرة والعمل التعاوني مع شخص أخر ويستفيدوا من التغذية الرجعة المباشرة.تدعم مواقع الويب التعليمية الطلاب المحليين والعالميين لكي يتشاركوا الأفكار والمعتقدات بصرف النظر عن مكان إقامتهم فى العالم.

3- قيادة الإنسان والحاسب
يمدنا الويب بآلية سهلة للاستخدام لكل من المعلمين والطلاب لكي ينشروا عملهم للمشاهدين عامة. فالمعلم أو مصمم المقرر يصمم البرنامج مثل المواد التعليمية للتعلم المعتمد على الويب ونشرهم على المنصة. إضافة إلى ذلك ، فالطلاب قادرين على عمل ونشر أوراقهم ، ومشاريعهم وأعمال الطلاب الأخرى على المنصة .كل هذه المواد تصبح متاحة مباشرة وتقود التفاعل بين الطلاب وأقرانهم ومعلميهم عن طريق الاتصال المدار بالكمبيوتر.

4- متعدد الوسائط
طبقا ل(وولف 2001) ال wwwتمثل وعاء أنيق للوسائط التفاعلية فالمقرر المعتمد على الويب مدعم بعناصر وسائط متعددة مثل: النص ، الصور ، الفيديو ، الصوت.فتقديم شكل واحد ليس الطريقة المثلى لكل المتعلمين ومن الآن سيكون من المفيد تقديم المقرر فى أشكال متعددة ومن هذا الاتجاه، يحدث التعلم من خلال قنوات تخاطب  الحواس المختلفة وأصبح التعلم أكثر فعالية وتجعل المتعلم نشط ، مركز ومتحمس .أيضا من الممكن ان تنتشر مصادر التعلم وتستخدم للمشاركة فى عملية التعلم. على اى حال ، مصممي التعلم المعتمد على الويب لابد ان يضعوا نصب أعينهم القضايا المنتشرة التي تحدد سرعة قنوات الاتصال ، وكم سرعة تحميل صفحات الويب، الصور والفيديوهات.

  5- مستقل ويتحكم فيه المتعلم
فى التعلم المعتمد على الويب يستطيع المتعلمين ان يديروا باستقلالية تعليمهم ،ووقتهم ،وسرعاتهم الفردية وفقا لاحتياجاتهم الفردية فالطلاب لديهم اختيار المحتوى ،  والوقت المفضل للتعلم ، ونوع الوسيط الذى يناسب كل متعلم.

فالمتعلمين لديهم مرونة أكثر عندما يتعلموا وفق خطوهم الذاتي : فبعضهم يستطيع الدراسة كل الوقت بينما الآخرين يخصصوا ساعات قليلة فى الأسبوع للتعلم.
يستطيع المتعلمون تكرار الدروس عندما يجدوا صعوبة أو عندما يكونوا مهتمين بينما يتخطاها الآخرين. فلدى المتعلمين القدرة على التنقل خارج بيئة التعلم لكي يتجولوا فى مواقع الويب الأخرى أو للتساؤل وطلب المساعدة فى مهام التعلم الخاصة من الخبراء المتعددين باستخدام أدوات الاتصال الخاصة بالتعلم عبر الويب.

6- الاتصالات المدارة بالكمبيوترCMC
التواصل الاجتماعى عامل اساسى لإدارة التعلم . علاوة على ذلك، تستخدم بيئة التعلم المباشر الكمبيوتر وتطبيقات الانترنت الأخرى المزودة بوسائل الاتصال المتزامن والغير متزامن لإنشاء مجتمعات افتراضية مباشرة كخيار للتواصل  الحقيقي الذى يحدث عبر الكمبيوترات.
فالاختلاف بين أدوات الاتصال المتزامن وغير المتزامن خلال بيئة التعلم المعتمد على الويب سنناقشه فى الاتى:

(أ) الاتصال المتزامن:
يتواصل المعلمين والطلب فى نفس الوقت مع الآخرين وعلى اى حال لا توجد ضرورة محددة ان يكون التواصل من نفس المكان. فالاتصال المتزامن مفيد فى العصف الذهني ومناقشات السبورة البيضاء (الكتابة ، الرسم ، ومشاركة الشاشات)
فهي تسمح للمتعلمين بممارسة تفاعل سريع وإمدادهم بالدعم فى مناقشات ومناظرات مفتوحة .مع ذلك، إدارة الاتصالات المتزامنة المباشرة يقابله بعض المعوقات مثل:
(1) صعوبة تنظيم وقت استلام استجابات المتعلمين المتنوعة فى نفس الوقت عندما يتحدثون جميعهم.
(2) سرعة الاتصال تقيد قدرتهم على الإدراك الفوري للاستجابات المرسلة من أشخاص متعددين فى نفس الوقت.
(3) فى حالة المستقبلين موزعين عالميا فاختلاف التوقيت سيصبح مشكلة.
(4) فى حالة إذا كان دليل المستقبلين غير ثابت أو غير مستقر فى البداية فلن يكون  المستقبلين قادرين على التواصل مع الآخرين.
لابد ان نضع فى الاعتبار هذه المعوقات لتحقيق اتصال متزامن ناجح وفعال.

(ب)الاتصال غير المتزامن:
فى هذه الحالة الطلاب ليسوا بحاجة إلى التجمع معا فى نفس المكان ونفس الوقت  فالطلاب يختاروا الوقت المناسب لتعلمهم ويجمعوا أدوات تعلمهم وفقا لجدولهم فهي لا تتطلب التواصل المباشر بين الطلاب والمعلمين.
فالمتعلمين والطلاب يتواصلوا بطريقة غير متزامنة من خلال التقنيات مثل البريد الالكتروني، القوائم البريدية ومجموعات الأخبار.
لان معظم الطلاب فى التعلم المباشر يتلقون المقررات خلال أعمالهم فهم يفضلوا التواصل غير المتزامن عبر الويب لأنها تمدهم بالفرصة للاشتراك فى المناقشات فى اى وقت. فتى تقدم لهم الوقت الكافي للقراءة، التفكير ، الإجراءات، الاستجابة وان يعملوا بالشكل المناسب يهم من اى وقت وأي مكان يريدوه.فهذه التقسيمات تعطى الطلاب الخجولين والسلبي الوقت لطرح استجاباتهم.

(ج) أدوات التواصل:
الاتصال عبر التعلم المعتمد على الويب يعتمد على أدوات التواصل عبر الشبكة مثل البريد الالكتروني، القوائم البريدية ، ساحات الحوار ،المجموعات.

(1) البريد الالكتروني:
البريد الالكتروني يوصف كأداة للانترنت عن طريقها يتواصل الأفراد عبر الحاسبات الشخصية المرتبطة بالشبكات المحلية (المودم) أو الأشكال الأخرى التي تسمح بالدخول إلى خدمات البريد الالكتروني .فالبريد الالكتروني يسمح للمرسل والمستقبل بتبادل الرسائل النصية فى الوقت الملائم لكلاهما فالمرسل يستطيع إرفاق ملفات (وورد ،صور،.....الخ) فى كل رسالة.حيث يستطيع البريد الالكتروني تسليم المعلومات لكل طالب وان يقوم مهاراتهم .البري الالكتروني هو وسيلة الاتصال الغير متزامن الأكثر شيوعا فى المقررات الالكترونية.

(2) القوائم البريدية:
تقدم قوائم توزيعية مشابهة للبريد الالكتروني مع قوائم بريدية فرسالة واحدة يمكن إرسالها بسهولة إلى كل المشتركين فى القائمة ،وكل المشتركين سيتسلمون أوتوماتيكيا نسخة من الرسالة فى صندوق البريد الالكتروني الخاص بهم.
خلال القائمة البريدية ، المعلم يستطيع كتابة الرسائل واضعا فى الاعتبار الإيضاح، الأعمال المكلفون بها ، التقويم والإعلانات الأخرى التي ترسل لكل العناوين المسجلة فى نفس الوقت .على اى حال،المعلم يسمح بإضافة وإزالة المشتركين ، يحدد تعليمات الإرسال المتاحة ، تعديل الرسائل المستلمة قبل إرسالها ، يقرر من يستطيع ومن لا يستطيع استقبال الرسائل فكل من البريد الالكتروني والقوائم البريدية تعطى الفرصة فى الحال لإرسال رسالة من شخص أو مجموعة واستلام الرد.

(3) المجموعات
حزمة لبرنامج تعاوني يهدف لدعم تفاعل المجموعة فهو أداة لعقد نقاش مع المجموعة والتي تسمح لأعضاء المجموعة بأن يكملوا مهامهم حتى لو منفصلين فى الأماكن والزمان وبالرغم من التنوع فى حجم المجموعة.
أهم ميزات هذه المجموعات هي إرسال المناقشات، التقويم، التفاعل الاجتماعى.
معظم هذه الملامح تستخدم لدعم التفاعل البنائي حيث يتواصل الطلاب لكي يناقشوا أهداف المقرر عن طريق البريد والدردشة.

(4) ساحات النقاش
ساحات النقاش هي أداة للتواصل غير المتزامن والتي تسمح للفرد ان يرسل تعليق أو سؤال مباشر للأفراد الآخرين الذين هم  أعضاء فى النقاش والذين يرسلون التعليقات والأسئلة ويستجيبوا ويسجلوا ملاحظاتهم خارج الوقت.
ساحة النقاش تحتفظ برسالة الشخص المستلمة أو المرسلة عبر الwwwكسلسلة من المناقشات والرسائل المستلمة والمرسلة على الرسالة الأصلية .علاوة على ذلك، فالفرد لديه القدرة على تتبع الموضوع من بدايته إلى احدث رسالة أو تخطى الموضوع بالكامل.

(5) الدردشة:
هي شكل ثابت يزود المتعلمين فى المقرر باتصال تزامني ممكن ان يكون نصي او صوتي أو شخص لشخص أو عبر مؤتمرات. بعض الأنظمة تضم تكنولوجيا حديثة تسمح للطلاب والمعلمين بان يلاحظوا كل الآخرين.
والهدف هو مناقشات عامة للطلاب أو تنظيم التدريبات عبر الويب مباشرة لإغراض المناقشة ، الطلاب يستطيعون الدخول إلى النظام الذى يتصل مباشرة بالآخرين الملتحقين بنفس النظام فى نفس الوقت خلال ثواني من الكتابة والتعليق مباشرة ، كل شخص يدخل إلى النظام يستطيع الرؤية والاستجابة فى الحال لأغراض التدريب،بعض الأنظمة لديها سبورة بيضاء الكترونية من خلالها المعلم/ المتدرب يكتبوا المعلومات مباشرة عن طريق الدردشة.

حدود أو معوقات تدريب المعلمين أثناء الخدمة بالطريقة التقليدية :

1- الحدود الجغرافية لأولئك الذين يعيشون فى أماكن بعيدة عن أماكن التدريب.
2- الحدود الزمنية لأن الفئة المستهدفة بالتدريب هم معلمين فى الخدمة ، لذلك فغالبا ما يتعارض جدول برنامج التدريب مع جدول أعمالهم وواجباتهم العائلية.
3- الأعداد الكبيرة للمعلمين التي تتطلب إشراكها فى التدريب فى نفس الوقت كاستجابة ايجابية لزيادة اتجاهاتهم فى النهاية.هذه المتطلبات تتصادم بالمعوقات التنظيمية مثل نقص مراكز التدريب والأجهزة ، ونقص المدربين المتخصصين.
4- حدود اقتصادية فالتدريب التقليدي يرتبط عموما بتكلفة عالية نسبيا للأجهزة والمواد التعليمية أو الأجور ، وتكاليف السفر .................الخ

حدود أو معوقات التعليم المعتمد على الشبكة:

1- نقص التفاعل وجها لوجه يمنع المعلم من رؤية التعبيرات اللفظية وتعبيرات الوجه  وقراءة لغة الجسد.
2- عدم امتلاك بعض المتعلمين عبر الانترنت للكفايات اللازمة للتعامل مع الكمبيوتر والتي يتطلبها استخدامه للأدوات خلال المقرر.
3- المشاكل الفنية تقلل من قدرة المتعلمين لتعلم هذه المقررات، إضافة إلى عيوبه فمن الممكن ان يضعف حماس المتعلمين نتيجة لنقص التفاعل وجها لوجه.


أنماط التعلم المعتمد على الشبكات

استخدم الWBI)) كمكل للتعليم التقليدي (وجها لوجه فى قاعة الدراسة) أو كمحفز لطرائق التعلم عن بعد للذين يتلقون التعليم من مناطق بعيدة.فمن هذه النظرة عرف (ويلر 2000) ثلاث فئات أو أنماط لل WBI)) وكل منهما له استنتاجات مختلفة حسب الموقف التعليمي.
هذه الأنماط هي: التعلم المختلط، التعلم المدمج، المقررات الدراسية المعتمدة على الشبكات.

1-  النمط المختلط:
يقدم غالبية التعلم فى بيئة دراسية تقليدية حيث المعلم والطالب يتواجدوا فى نفس المكان  وذات الوقت وتكون الدراسة فيها وجها لوجه ، عموما كل الفصل يسير فى المحتوى بالسرعة التي يحددها المعلم .
فى هذا الموقف المعلم هو محور العملية التعليمية حيث المعلم يتحكم فى العملية التعليمية بصرف النظر عن اهتمامات الطلاب ومتطلباتهم وخبراتهم السابقة.
باختصار، تستخدم الشبكة كمكل لأنشطة التعلم وجها لوجه.
يندرج استخدام الشبكة تحت ثلاث مستويات:
الاستخدام المعلوماتى، الاستخدام المكمل، الاستخدام الاساسى.
(أ) الاستخدام المعلوماتى للشبكة:
يقدم هذا المستوى المعلومات الأساسية للطلاب .هذه المعلومات لها طبيعة إدارية وربما لا تتعلق مباشرة بالمحتوى.فهي تتضمن الموضوعات التي يضعها المعلم مثل الملخصات، مواعيد الدراسة، معلومات الاتصال من وقت لأخر أثناء المقرر للمراجعة.
(ب) الاستخدام المكمل للشبكة:
الاختلاف بين الاستخدام المكمل والاستخدام المعلوماتى هو انه يقدم المعلومات المتعلقة بالمقرر للمتعلمين.على أية حال، هذه المعلومات مخطط لها لتمثل إضافة لصميم المحتوى والجزء الرئيسي للخبرة التعليمية المقدمة لإعداد الفصل الدراسي.
يستطيع المتعلمون الوصول للمعلومات باستمرار . يندرج تحت هذا المستوى استخدام الشبكة لإمداد المتعلمين بملاحظات المحاضر ، والمناقشات التي تقدم مناخ مريح للطلاب الذين يحجمون عن التحدث فى الفصل فخارج أوقات الدراسة يسمح بوقت لإرسال بريد الكتروني للتفاعل بعد الاستفتاءات والإجابات وأيضا نظام المؤتمرات التفاعلية أو العروض التقديمية.


(ج) الاستخدام الاساسى للشبكة:
يندرج تحت هذا المستوى كل أو معظم المقررات الدراسية المتاحة على الانترنت وهناك حقيقة ان الطالب يمكنه ان يكون عضو فعال داخل الفصل بدون الدخول المنتظم على الشبكة للحصول على معظم المعلومات المتعلقة بمحتوى المقرر ان لم يكن كلها.
المعلومات التي تقدم عبر الويب فى هذا المستوى يمكن ان تتضمن أوراق عمل على الانترنت،اختبارات ، تدريب ،إضافة للمعلومات المتعلقة بالمستويين السابقين.
على أية حال يظل نظام دراسة وجها لوجه لكن الطلاب توقعوا شمولية واتساع مواد المقرر المعتمد على الشبكة.
2- النمط المدمج:
استخدم نمط الدمج استخدام مشترك لكي يعبر عن إمكانية تقديم المحتوى من خلال التعليم التقليدي والاستخدام المعتمد على الشبكة إضافة لقاعات الدراسة.وذلك يتطلب من الطلاب ان يتواجدوا فى مكان خاص لوقت محدد من حين لأخر. فالأهداف الدراسية للمقرر يمكن ان تقدم عبر الانترنت.
الدمج بين التعلم المعتمد على الشبكة وبيئة التعليم التقليدي يشجع المتعلمين ان يصلوا لمستويات جديدة من الفهم .علاوة على ذلك،فالتحليل القبلي لمحتوى المقرر يحدد ما ينبغي تقديمه وجها لوجه وما يجب تقديمه عبر الشبكة.

3- المقررات المعتمدة على الشبكة:
يمكن وصف هذا النمط بأنه الاستخدام المتوسع للشبكة.خلال هذا النمط لا يلتقي الطلاب وجها لوجه .فكل محتوى المقرر والتفاعل يتم عبر الانترنت . فللمقررات المعتمدة على الشبكة فوائد للمتعلمين والمتدربين والمعلمين. فهي تتيح فرص التعلم لكل المتعلمين فى نفس الوقت.
فالمزايا المتعددة للمقررات المعتمدة  على الشبكات أنها تقدم أنشطة متنوعة للتعلم ،سهوله التعاون بين المتعلمين ، اختبارات الفهم، الممارسة تحتاج إلى تعزيز التعلم،فمعظم الخبرات يمكنها محاكاة الواقع فى ربط الطلاب بخبرات الحياة الواقعية.

نماذج التعلم المعتمد على الشبكة:

هناك نماذج مختلفة للتعلم المعتمد على الشبكة، فهذه النماذج تتنوع من الأشكال البسيطة التي تتضمن ملخصات، تدوين المحاضرات للأشكال المعقدة التي تتضمن المناقشات والتفاعل عبر الانترنت .هذه الأشكال هي:
نموذج المكتبات، نموذج الكتاب المدرسي، نموذج CMC، النموذج المختلط، نموذج الفصول الافتراضية.
كل نموذج من هذه النماذج يكون مناسب فى موقف محدد.اتخاذ القرار لاختيار نموذج خاص بالتعلم المعتمد على الشبكة للاستخدام فى موقف معين يحدده عوامل مثل:
خصائص المتعلمين،  توافره لدى المتعلمين، أهداف التعلم، الوقت المطلوب لتطوير نماذج التعلم المعتمد على الشبكة وكذلك التكلفة.
وهذا هو وصف لكل نموذج متضمنا التعريف، الملامح المميزة ، الاستخدام الأمثل لكل نموذج.

(1) نموذج المكتبات:
خلال هذا النموذج للتعلم المعتمد على الشبكة يتاح للمتعلمين مجال واسع لقوائم منظمة لمصادر الكترونية متنوعة كارتباطات بالكتب الموضوعة على الانترنت ، الجرائد ، مواقع البحث ، الموسوعات...الخ.  أنها تضاهى المكتبة الأصلية، فمصادرها تخلط بين وصف قائمة المراجع والإرشادات المحددة.هذا النموذج متاح للاستخدام المكمل للتعلم المعتمد على الشبكة لكي يمد المتعلمين المقيدين فى المقرر ، المتحمسين ، المستقلين فى الأداء  بالمعلومات عن موضوعات المقرر.

(2) نموذج الكتاب المدرسي:
خلال هذا النمط للتعلم المعتمد على الشبكة، المعلم يقدم المواد التعليمية مثل: مناهج المقرر، تدوين المحاضرات، العروض التقديمية ، إدارة التعلم، ملاحظات تكميلية، تقويم ، رسوم ، فيديوهات ،جدول الامتحانات  وجعل هذه المواد متاحة عبر الانترنت .هذه المواد تقدم لتمد طلاب الفصل الموجود بمعلومات خاصة عن مواضيع المقرر سواء هم يدرسون على الانترنت أم لا.
نموذج الكتاب المدرسي سيكون متاح للاستخدام   الاساسى للتعلم المعتمد على الشبكة لتقديم أهداف التعلم للذين ليس لديهم معرفة سابقة عن محتوى المقرر إضافة إلى مواد التعلم الذاتي.
على أيه حال، قدمت جلسات الفصل لكي تناقش مواد التعلم المعتمدة على الشبكة.

 (3) نماذج التعلم التفاعلي:
التفاعلية هي أهم الملامح المميزة لنموذج التعلم المعتمد على الشبكة فهي تقدم أساسيات التعلم ،الإرشادات ، الممارسات ، التغذية الراجعة ، المحاكاة ، والنماذج التفاعلية.
خلال هذا النموذج مصممي المقررات لديهم الفرصة لكي يمدوا المتعلمين بوسائط  متعددة ومتنوعة وأنشطة وتنمية المعارف والمهارات.
النموذج التفاعلي متاح عندما تستخدم نمط المقررات المعتمدة على الشبكة خلال الموقف التعليم الذى يهدف إلى اكتساب المعلومات ، تعلم المحتوى ، وتطوير المهارات المرتبطة بموضوع التعلم .

(4) نموذج CMC
السمات الخاصة بهذا النموذج هي انه تعلم تعاوني ،منتديات التواصل ،تغذية راجعة فعالة بجانب إتاحة المعلم والذي يعتبر أساس هذا النموذج .

(5) النموذج الهجين:
هذا النموذج يضم اثنان أو أكثر من النماذج السابقة، على سبيل المثال، المزج بين الكتاب المدرسي ونموذج CMC فالنموذج الهجين يتضمن فوائد عديدة للتعلم المعتمد على الشبكات والتي لها  فوائد متعددة لكل من المعلمين والمتعلمين فهو يستخدم لتحقيق أهداف خاصة.

(6) نموذج الفصول الافتراضية:
انه نموذج ثرى جدا للتعليم المعتمد على الشبكة فهو يمزج ملامح عديدة من كل النماذج السابقة.
على سبيل المثال، يمكنها ان تتضمن روابط فائقة بمصادر مفيدة ،مصادر مكملة، مقررات تعليمية،تدوين المحاضرات، التفاعلية المتضمنة الممارسة والتغذية الراجعة ، الدخول للبريد الالكتروني ، الدردشة ، منتديات النقاش أو مؤتمرات الفيديو التفاعلية.
فالمصادر المتاحة يمكن ان تفوق هذا النموذج لتسهل التعلم التعاوني بين الطلاب وبين الطلاب والمدربين وبين الفصل والأكاديمية الأوسع  والمجتمع غير الأكاديمي.
هذا الملمح للفصول الافتراضية يمد المتعلمين بفوائد التعلم الصفي فى اى وقت ومن اى مكان عبر الويب .هذا النموذج مفيد عندما يستخدم التعليم عبر الشبكة لوحده لتقديم مقررات تعليمية.

المراجع:

1- طاهر عبد الله أحمد (1996): " دراسة تقويمية لبعض المواد التعليمية المستخدمة فى التعليم المفتوح بجامعتي القاهرة و الإسكندرية"، رسالة ماجستير، كلية التربية بدمياط.





أدوات الويب 2

مقدمة:

تعريف الويب 2 :
     يذكر محمد عماشة (2009) تعريف Tim O'reilly الويب 2على أنها الجيل الثاني من مواقع وخدمات الانترنت والتي عملت على تحويل الانترنت إلى منصة تشغيل للعمل بدلا من كونها مواقع فقط وتعتمد في تكوينها على الشبكات الاجتماعية Social Network ومن مكوناتها المدونات Blogs والويكى Wikis اليوتيوب Youtube  وأجاكس Ajax  وهى الصفحات التي يستطيع زائر الموقع التعديل عليها أو المواقع التي تسمح لك بوضع مفضلتك على الانترنت Favorites بحيث يسمح للآخرين الاطلاع عليها والبحث فيها مثل موقع (del.icio.us) أى تسمح للمستخدمين التفاعل فيما بينهم من خلالها. (راغب عماشة، 2009)
     كما أنه ذكر تعريف Richard Macmanus على أن الويب 2.0 تعتبر منصة تشغيل لوسائط الإعلام الجديدة تعمل على تطوير البرامج Software Development يمكن أن تصل إلى مجالات عديدة تعليمية وتجارية وإدارية. (راغب عماشة، 2009)

ويضع محمود خليفة (2009) التعريف الآتي للويب 2.0:
     "الويب 2.0 هي فلسفة أو أسلوب جديد لتقديم خدمات الجيل الثاني من الإنترنت، تعتمد على دعم الاتصال بين مستخدمي الإنترنت، وتعظيم دور المستخدم في إثراء المحتوى الرقمي على الإنترنت، والتعاون بين مختلف مستخدمي الإنترنت في بناء مجتمعات إلكترونية، وتنعكس تلك الفلسفة في عدد من التطبيقات التي تحقق سمات وخصائص الويب 2.0 أبرزها المدونات Blogs، التأليف الحرWiki، وصف المحتوى Content Tagging، الشبكات الاجتماعية Online Social Networks، الملخص الوافي للموقع RSS". (محمود خليفة، 2009)

أدوات الويب 2:

     اعتبرت كثير من الدراسات أن أدوات الجيل الثاني من التعليم الإلكتروني ما هي إلا أدوات الويب 2.0 المستخدمة في مجال التعليم الإلكتروني، أي أن أي أداة من أدوات الويب 2.0 يتم توظيفها في التعليم تعتبر أدوات للجيل الثاني من التعليم الإلكتروني. من جهة أخرى لا يمكن فصل الجيل الثاني للتعليم الإلكتروني عن استخدام أدوات الويب 1.0 أو ما يمكن أن نسميه أدوات الجيل الأول، فما يزال البريد الإلكتروني، والمنتديات وغرف المحادثة ، وصفحات الويب مستخدمة في التعليم لكن البحوث حين تتحدث عن أدوات الجيل الثاني من التعليم الإلكتروني فإنها تشير إلى أدوات الويب 2.0 ولا يعني هذا الاقتصار على تلك الأدوات والاستغناء عن أدوات الويب المستخدمة سابقا. (مصطفى جودت، 2008، 239: 240)


المدونات Blog :

     المدونة Blog هى التعريب الأكثر قبولاً لكلمة Web log بمعنى الدخول على الشبكة، وهو تطبيق من تطبيقات الإنترنت، يعمل من خلال نظام إدارة المحتوى، وهو فى أبسط صورة عبارة عن صفحة ويب تظهر عليها تدوينات (مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيباً زمنياً تصاعدياً، تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان دائم لا يتغير منذ لحظة نشره يمكن للقارئ من الرجوع إلى تدوينة معينة فى أى وقت سابق. (أحمد رجب، 2008، 226).

     ويشير عصام منصور(2009، 95) إلى أن أهم ما يميز المدونة الإلكترونية عن غيرها من صفحات الويب التقليدية الأخرى، أنها تزخر بالمشاركة والتفاعلية بين مؤلفها وقارئها؛ بمعنى أنها ليست – فقط- لإضافة المعلومات، كما هو الحال فى مواقع الويب الأخرى، وإنما للرد والتعليق عليها؛ فكثير من أصحاب المدونات الإلكترونية يعطون فرصة المشاركة لقراء مدوناتهم والتعليق علي ما تزخر بها هذه المدونات من قضايا وموضوعات متعددة ومختلفة، الأمر الذي يعد بمثابة اتصال حقيقي متبادل بين الطرفين، ومن ثم الانخراط والتواصل الفعال. (عصام منصور، 2009، 95)


الويكى Wikis :

     وتتلخص فكرة مواقع ويكي في أن كل شخص يمكنه المشاركة في كتابة المحتويات في الموقع فكل صفحة من ويكي تحوي أسفلها رابط بعنوان "Edit" أو تحرير ومن خلال الضغط عليه يمكن لأي شخص أن يعدل في محتويات الموقع، وتستخدم مواقع ويكي أوامر بسيطة لتنسيق النص لتبسيط عملية إضافة المحتويات على المستخدمين الذين لا يجيدون التعامل مع التفاصيل التقنية للغة HTML.

     وتشجع مواقع ويكي على إنشاء روابط بين صفحات الموقع، ويمكن لأي مستخدم إنشاء رابط بسهولة لأي صفحة في الموقع أو حتى لصفحة غير موجودة بعد أو لمواقع خارجية، وتشجع مواقع ويكي على العمل الجماعي لإثراء الموقع، فمعظم مواقع ويكي لا تطلب من المستخدم تسجيل بياناته ليكون عضواً في الموقع، وكما ذكرت سابقاً يمكن التعامل مع التعديلات "أو التخريب" بكل سهولة، ويمكن لمواقع ويكي أن تضع سياسات محددة لتحرير المحتويات فبعض مواقع ويكي لا تسمح لأي شخص بتعديل بعض الصفحات، وبعضها الأخر يطلب منك تسجيل نفسك كعضو، وبعضها الآخر مفتوح تماماً للجميع، الأمر يعتمد على نوعية الموقع ومحتوياته.

     تشير فايزة أحمد(2008، 17-18)إلى أن الويكى هو برنامج يتيح للمستفيدين إنشاء صفحات الويب وتحريرها وربطها بسهولة، وهو يستخدم عادة لإنشاء مواقع الويب التعاونية، ويشار إلى هذه المواقع على أنها "ويكيز Wikis" وعلى سبيل المثال تعد الموسوعة الحرة Wikipedia من أشهر مواقع الويكى الموجودة على الويب، ومن أهم الخصائص التى يتميز بها الويكى:
- تدعو المتعلمين للمشاركة فى إنشاء وكتابة المحتوى الخاص بموضوع معين.
- تعزيز التواصل بين صفحات الويب المختلفة.
- الويكى مفتوح أمام جميع المتعلمين ليكتب ما يريد من تعديلات دون الحاجة إلى إدخال أية بيانات للتحقق من شخصية المتعلم.

تقنية(RSS (Rich Site Summary:

     وسيلة لنشر المحتويات في ملفات يمكن قراءتها من خلال برنامج يسمى Rss Reader أو News Aggregator في الغالب تقوم المواقع بنشر محتوياتها في ملفات RSS، فتوفر بذلك وسيلتين لقراءة ومتابعة المحتويات، الأولى بأن تزور الموقع باستخدام المتصفح كما يفعل أغلب الناس وكما اعتدنا أن نفعل في السنوات الماضية، الطريقة الثانية أن تستخدم برنامج قارئ محتويات RSS فتصلك محتويات الموقع بدون أن تستخدم المتصفح.

     ويشير سعد المؤمن (2008، 39-42) إلى أن RSS هى اختصار لـ Really Simple Syndication، التى تعنى حرفياً وسيط النشر السهل، وهى تقنية تتيح للفرد الحصول على معلومات ترسل إليه بشكل منتظم، بدون الحاجة لزيارة مواقع الإنترنت التى تقدم هذه المعلومات، حيث تزود المستخدم برابط يوصله إلى المعلومات وتحديثاتها، ومن أهم مميزات RSS ما يلى:
- طريقه فعالة لجعل الطلبة على تواصل دائم مع المؤسسات التعليمية المتخصصة، حيث يمكنهم من الإطلاع على كل ما هو جديد فى مجال المواد الدراسية والأنشطة الأكاديمية.
- تتيح التواصل بين كل من المعلمين، والمتعلمين، وبين المتعلمين فيما بينهم، وكذلك بين المتعلمين، والمعلمين من جهة، والمؤسسات التعليمية من جهة أخري.
- يستطيع الطالب المشترك فى خدمة RSS الحصول على أية معلومة جديدة تضاف لمجال تخصصه بغض النظر إن كانت هذه المعلومة قد تم إضافتها من قبل أستاذ المادة أو كانت جزءً من الحوار بين الطلبة فى المنتديات الخاصة بهذا التخصص. (سعد المؤمن، 2008، 39-42)

البرامج والشبكات الاجتماعية:

     لا يطلق هذا المسمى على نوع محدد من البرامج بل هي صفة أو خاصية للمواقع والتطبيقات المتاحة عبر الويب 2.0. فالمستخدم للموقع لا يكتفي بالقراءة بل يمكن أن يشارك ككاتب أو كمعلق على ما يقرأه، كما تمكن تلك التطبيقات المستخدمين من التجمع في كيانات اجتماعية تشابه الكيانات الواقعية فيما يسمى بمجموعات العمل. من أشهر تطبيقات الويب 2.0 التي تنتمي لتلك الفئة موقع Facebook ، وموقع MySpace، والعامل الأساسي المؤثر على تكون الشبكات الاجتماعية هو ربط مجموعة من المستفيدين لهم نفس الاهتمامات المعرفية ببعضهم البعض ، وبالتالي غالبا ما تصنف تلك الشبكات تصنيفا موضوعيا، والنتيجة المنطقية لتلك الشبكات هو تكون مجتمعات افتراضية Virtual Communities على الإنترنت تتكون من أفراد لهم اهتمامات متقاربة، وأدوار متكاملة ضمن هذه المجتمعات . (مصطفى جودت، 2008، 242: 243)

     قامت بعض المواقع بإنشاء مواقع اجتماعية تعتمد على تكنولوجيا الواقع الافتراضي ، واستخدام تكنولوجيا البعد الثالث من خلال الإنترنت ومن أشهر تلك المواقع موقع الحياة الثانية Second life الذي بدأ لأغراض الترفيه والدعاية وأصبح الآن يغطي مختلف مجالات الحياة كالسياحة ، والتجارة ، والترفيه ، وفي المقدمة التعليم. وقد تعددت الدراسات والبحوث التي تناولت مشروع الحياة الثانية واستخداماته التربوية من ذلك دراسة دياني سكيبا Diane Skiba التي درست إمكانات مشروع الحياة الثانية في تعليم التمريض، كذلك تم البدء فعليا في إنشاء " مختبر اللغات LanguageLab.com" ضمن مشروع الحياة الثانية ، حيث سيتم تأسيس مدينة كاملة لتعليم اللغات تمكن أعضاءها من تعلم اللغات المختلفة كالإنجليزية والإسبانية وعدد من اللغات الأخرى وتعتمد فكرة التعلم على دفع قيمة محددة للطالب ليدخل المدينة ويتعايش ويتفاعل ويتعلم اللغة التي يريدها ضمن واقع افتراضي ثلاثي الأبعاد يتفاعل فيه مع باقي الزملاء وعدد من المتعلمين ، ويستخدم الموقع تكنولوجيا نقل الصوت عبر الإنترنت. من ناحية أخرى أنشأت أكثر من 70 جامعة فروعا لها عبر شبكة الإنترنت كجامعة كاليفورنيا إرفن ، وجامعة هارفارد ، وجامعة تكساس. (مصطفى جودت، 2008، 243)

بث الوسائل Media Streaming :

      بدأت تلك التكنولوجيا قبل الاهتمام بمصطلح الجيل الثاني من شبكة الإنترنت أو ما يعرف بالإنترنت 2.0 لكن مع بدء المشروع واهتمامه بمضاعفة سرعة الاتصال بالإنترنت وتقليل تكلفة الاتصال ، وظهور تطبيقات الويب 2.0 ظهرت عدة تطبيقات تعتمد على بث الوسائل بشكل متزامن على شبكة الإنترنت.

     ترتكز الفكرة الأساسية وراء بث الوسائل في تخزين ملفات الوسائل في قاعدة البيانات وبدء تشغيلها بمجرد وصول بداية الملف لجهاز المستخدم ، بحيث تسمح للمستخدم بالاستماع أو مشاهدة المادة المعروضة أثناء قيام الجهاز بتحميل باقي الملف، ومن هنا فإن عملية البث تعمل بشكل متزامن بين جهاز المستخدم والجهاز الخادم، وليس معنى ذلك أن بث الصوت أو الفيديو نفسه يكون متزامن بين المستفيد ، وشخص آخر. أتاحت تلك التقنية من إسراع عملية عرض الوسائل عبر الإنترنت وعدم حاجة المستخدم للانتظار حتى يكتمل تحميل الملف فأصبح بإمكانه مشاهدة الأفلام الطويلة مباشرة على الإنترنت طالما امتلك خط للاتصال بالإنترنت بسرعة مناسبة. واشهر أشكال الوسائل التي يتم بثها بتلك الطريقة ملفات الصوت ، والفيديو . أما اشهر تطبيقات تلك التقنية فهي إذاعة الويب Web Broadcast و خدمة أخرى لنشر الفيديو عبر الشبكة هي خدمة موقع You tube الشهير. (مصطفى جودت، 2008، 241: 242)
وفيما يلى عرضًا موجزًا عن اليوتيوب:

اليوتيوب YouTube :
     هو أكبر موقع على شبكة الانترنت يسمح للمستخدمين برفع ومشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو بشكل مجاني. واحد من أسرع المواقع تطورا على شبكة الانترنت . يحصل على 100 مليون مشاهدة يوميا . يضاف إليه 65 ألف مقطع فيديو كل 24 ساعة وعدد زواره 20 مليون زائر في الشهر وقد احدث الموقع العديد من المشاكل أدت إلى قيام بعض الدول بحجب الموقع لفترة معينة ثم أعادت تشغيله مرة ثانية . (راغب عماشة، 2009)

نشر الصوت والفيديو عبر الويبWeb casting:

      يستخدم مصطلح Pod cast كمرادف لخدمة Web casting وهى خدمة تسمح بتخزين ملفات الصوت فى قواعد بيانات على شبكة الانترنت بصيغة MP3 ، والسماح للمستخدمين بتحميلها من على الانترنت، وذلك على مشغل الصوت الرقمي الخاص به، وهذه التقنية قد استخدمت في التعليم الالكتروني كوسيلة لنشر المحاضرات الصوتية، ومحاضرات الفيديو عبر أجهزة الطلاب الرقمية حيث يقوم الطلاب بتوصيل أجهزة المشغلات الصوتية الرقمية بالإنترنت، ويتم عن طريق برامج خاصة البحث عن الملفات الصوتية، وتحميلها على المشغلات الرقمية ليتم تشغيلها بعد انتهاء التحميل، أو تبادلها مع الزملاء. (أمانى عوض، 2012، 16)

مزج البيانات data mashups :

     هي تكنولوجيا ظهرت في ظل الويب 2.0 وتعتمد على مزج البيانات القادمة من أكثر من مصدر على الشبكة وإظهارها في موقع واحد متكامل ، وفكرة عملها تشبه الـ RSS في العمل وإن كانت تعتمد على تقنية مغايرة، فتقنية الـ RSS تضع في موقعك عناوين الأخبار أو الأحداث الجارية التي يمكنك الانتقال إلي صفحتها الأصلية بمجرد النقر عليها لقراءة الخبر أو الحدث كاملاً ، أما تكنولوجيا مزج البيانات فهي تصنع محتوى جديد نتيجة مزج عناصر محتوى سابق وهي أقرب لما يعرف بعناصر التعلم Learning Objects  ويسميها البعض بمزج المحتوى التربوي The Educational Content Remix . (مصطفى جودت، 2008، 243)

تشارك الوسائل Media Sharing :

مع زيادة سعة تخزين الأجهزة الخادمة وسرعة الاتصال على شبكة الإنترنت، وتأكيدا على أهمية تبادل ملفات الوسائل على شبكة الإنترنت، ظهرت خدمات عديدة على الشبكة تمكن المستخدمين في خزن ونشر ملفات الوسائل ومشاركتها على غيرهم من أعضاء تلك المواقع ، وتعتمد فكرة تشارك الوسائل على قيام أحد الأعضاء برفع أحد أنواع ملفات الوسائل على موقع يقدم هذه الخدمة بحيث يستطيع باقي الأعضاء إما تحميلها من الموقع أو دمجها في صفحاتهم من خلال كود إدراج Embed Code يلصق ضمن كود الصفحة الخاصة بالعضو فتظهر الوسيلة في هذا الموقع ، وقد قدمت تلك الخدمة الفرصة لأصحاب المواقع أن يثروا مواقعهم بعديد من ملفات الوسائل المتعددة دون الحاجة إلى استضافتها في مواقعهم وبهذا توفير كم كبير من السعة التخزينية لتلك المواقع من خلال الاستضافة المركزية لملفات الوسائل، خاصة بالنسبة لمن يستخدمون مواقع مجانية أو مدونات عامة. (مصطفى جودت، 2008، 243: 244)

     تعد عروض الباور بوينت PowerPoint Presentations ووثائق الفلاش Flash Documents ، والصور والرسومات ولقطات الفيديو وملفات الصوت ، أبرز أنواع الملفات التي يتم مشاركتها في مواقع الإنترنت. فمن المواقع التي تستضيف الرسومات والصور موقع Flicker ، ومن شهر المواقع المستخدمة في استضافة ملفات الباوربوينت وتحويلها إلى فلاش موقع slide share حيث يسمح للأعضاء برفع ملفات الباور بوينت على الموقع ليتم تحويلها إلي فلاش بشكل تلقائي وإتاحتها للزوار ، كما يمكن لصاحب الملف الأصلي اختيار إن كان يسمح بإضافة تعليقات إلي موضوع العرض ، كما يمكنه السماح أن يقوم الزوار بتحميل الملف أو مجرد مشاهدته دون تحميله. (مصطفى جودت، 2008، 244)
وفيما يلى عرضًا لنموذج من نماذج تشارك الوسائل:

الفلكر Flickr:

     الفلكر هو عبارة عن صفحة أو معرض صور شخصي لكـ على الانترنت بحيث يستطيع الآخرون أن يروا صورك التي قمت بتصويرها ووضعها في هذه الصفحة وبالإمكان إضافة التعليقات التي تساعدك على تطوير ذاتك . ولمحبي التصوير فإنها تفيدهم في عرض صورهم للعالم . ويمكن الحصول على أي صورة قد تحتاج إليها في عملك أو الاستعانة بها أثناء شرحك لموضوع معين أو صور اشخص أو رؤساء دول أو مشاهير أو صور نادرة لمعلم اثري أو حيوانات. (راغب عماشة، 2009)

البرامج التعاونية Collaborative Software :

     هي عبارة عن برامج يتم استخدامها مباشرة من على الشبكة من قبل مستخدم أو عدة مستخدمين في نفس الوقت دون الحاجة لتحميلها على جهاز المستخدم ، ونظرا لوجودها على الإنترنت فإنها تتيح للمستخدمين أن يتعاونوا في إعداد وثيقة واحدة في حالة رغبتهم في ذلك ، وتلك البرامج تقوم بعمل الحزم المكتبية الشهيرة مثل حزمة برامج الأوفيس من ميكروسوفت Microsoft office ، أو تقوم بعمل محررات الصور والرسومات. (مصطفى جودت، 2008، 244)



المراجع:

1.   محمد عبده راغب عماشة (2009): " التعليم الالكتروني وخدمات الشبكات الاجتماعية (SNS)"، المعلوماتية، السعودية، وزارة التربية والتعليم،  العدد السابع والعشرون، بتاريخ يوليو 2009.

2.   أحمد رجب(2008): "كيف تكون محترف كمبيوتر خطوة خطوة"، القاهرة، نهضة مصر للطباعة والنشر.

3.   عصام منصور(2009): "المدونات الإلكترونية مصدر جديد للمعلومات"، دراسات المعلومات، السعودية، جمعية المكتبات والمعلومات، العدد الخامس، بتاريخ مايو 2009.

4.   فايزة دسوقى أحمد(2008): "الويكى"، المعلوماتية، السعودية، وزارة التربية والتعليم، العدد الثانى والعشرون.

5.   سعد المؤمن (2008): "استخدام تقنية  RSSفى التعليم الإلكتروني"، المعلوماتية، السعودية، وزارة التربية والتعليم، العدد الواحد والعشرون.

6.   مصطفى جودت صالح (2008): "اتجاهات البحوث العلمية نحو استخدام الجيل الثاني للتعليم الإلكتروني"، مؤتمر الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم.

7.   أماني محمد عبد العزيز عوض (2012): "الجيل الثاني للتعلم الالكتروني والتطبيقات التربوية لأدوات الويب2 في العملية التعليمية "، مجلة التعليم الإلكترونى، المنصورة، العدد العاشر، بتاريخ 14أكتوبر 2012.

8.   محمد شلتوت (2012): "الفيس بوك كنظام ادارة تعلم"، مجلة التعليم الإلكترونى، المنصورة، العدد العاشر، بتاريخ 14أكتوبر 2012.

9.   محمود عبد الستار خليفة (2009): "الجيل الثاني من خدمات الإنترنت مدخل إلى دراسة الويب 2.0 والمكتبات 2.0 "، cybrarians journal ، العدد 18، مارس 2009.



أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني

مقدمة:
     يتطلب التعلم الإلكتروني وجود نظام لإدارة التعليم والتعلم يوفر الاتصال بين جميع أطراف المنظومة التربوية ، حيث أضحت الإدارة مورداً من اهم موارد المجتمع في العصر الحديث ، بل أصبحت الادارة نقطة تحول في حياة المجتمعات ، بيد أن الادارة في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصال باتت تختلف مظهراً وجوهراً في المجتمع الإلكتروني الجديد وطبيعة الاختلاف هذه نابعة من طبيعة تكنولوجيا المعلومات ذاتها ، من حيث انها قلبت الموازين رأساً على عقب وغيرت طبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع ويسرت التواصل وخففت الكثير من الجهد والمال والوقت وفعلت طرق الاتصال والتواصل.

     ولذا تعد أنظمة إدارة التعلم من أهم مكونات التعلم الإلكتروني فهي منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات "الانترنت " أو الشبكة المحلية وهذه المنظومة تتضمن القبول والتسجيل ، والتسجيل في المقررات ، والواجبات ، ومتابعة تعلم الطالب ،والاشراف على أدوات التعلم التزامني وغير التزامني والاختبارات واستخراج الشهادات . (محمد الحربي، 2007)


تعريف أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني:
تذكر هند خليقة (2008) تعريف لأنظمة إدارة التعلم الإلكترونى حيث تذكر أنها يطلق عليها أحيانًا اسم بيئات التعلم الافتراضية (VLE) Virtual Learning Environments وتعرقها على أنها "هي الأنظمة التي تعمل كمساند و معزز للعملية التعليمية بحيث يضع المدرس المواد التعليمية من محاضرات و امتحانات و مصادر في موقع النظام كما أن هناك غرفًا للنقاش و حافظة لأعمال الطلبة (ePortfolios) و غيرها من الخدمات الإلكترونية المدعمة للمادة الدراسية أي أن أنظمة إدارة التعلم هي برامج تساعد في تخزين محتوى المقررات الدراسية إلكترونيًا وإدارتها". (هند الخليفة، 2008)

أهمية نظم إدارة التعلم:
 وتكمن فيما يلي: (هند الخليفة, 2008)
1- نشر وتقديم المقررات الدراسية.
2- إدارة سجلات الطلاب ومتابعة أنشطتهم.
3- إمكانية التواصل بين الطلاب والمدرسين عن طريق منتديات حوارية خاصة.
4- نشر الامتحانات وتقييمها.



مفهوم أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (LMS ) :
     نظام إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) هو اختصار لعبارة (Learning Management System)  وتعني نظام إدارة التعلم .

     وهو عبارة عن نظام صمم للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقيم التعلم المستمر وجميع أنشطته  في المنشآت عبر الشبكة العالمية للمعلومات أو الشبكة المحلية. (محمد الحربي، 2007)

     ويتميز نظام إدارة التعلم الإلكتروني كما يذكر الموسى والمبارك (2005) بأنه يمكن المنشأة التعليمية من إدارة وتنظيم واستخدام وتسويق الدورات والبرامج الدراسية والمعدة بطريقة التصميم الإلكتروني للمدارس والمعاهد والكليات والجامعات. (الموسى والمبارك، 2005، 274)

     ويعرف محمد الحربي (2007) أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني بأنها " حزم برامج متكاملة تشكل نظاماً لإدارة العملية التعليمية الإلكترونية وتحقق التواصل بين أطراف المنظومة التربوية في أي وقت ومن أي مكان عبر الشبكة العالمية للمعلومات أو الشبكة المحلية بهدف تحسين عملية التعلم والتعلم ".

     وبذلك تعد أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني حل استراتيجي للتخطيط  والتعلم وإدارة جميع أوجه التعلم في المنشأة بما في ذلك البث الحي online  أو الفصول الافتراضية virtual classroom أو المقررات الموجهة من قبل المعلمين. وهذا سيجعل الأنشطة التعليمية التي كانت منفصلة ومعزولة عن بعضها تصبح تعمل وفق نظام مترابط يسهم في رفع مستوى التعلم. (محمد الحربي، 2007)

أنواع أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (  LMS  ):
تنقسم أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني إلى قسمين رئيسيين ، هما :
1-    أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني مفتوحة المصدر والتي يتم استخدامها مجاناً ، ولايحق لأي جهة بيعها ، كما أنها تخضع للتطوير والتعديل من كثيراً من المهتمين  ومن أمثلة هذه الأنظمة ما يلي:
(moodle - Dokeos -ATutor)
2-    أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني  مغلقة المصدر أو التجارية وهي الأنظمة التي تملكها شركة ربحية  وتقوم بتطويرها ولاتسمح باستخدامها إلا بترخيص ومن أمثلة هذه الأنظمة ما يلي: 
(WebCT- Blackboard- تدارس – حرف- سماتك ). (محمد الحربي، 2007)



مكونات أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني :
يتكون نظام إدارة التعلم الإلكتروني كما يذكر الحربي (2006، 59-62 ) و سالم (2004، 302-306) والموسى والمبارك ( 2005، 274) مما يلي :
1.    القبول والتسجيل .
2.    المقررات الدراسية .
3.    الجداول الدراسية .
4.    سجلات الحضور والغياب .
5.    إدارة تقديم وعرض المحتوى على الطلاب .
6.    منتديات النقاش التعليمية.
7.    البريد الإلكتروني.
8.    خدمات أولياء الأمور .
9.    معلومات عن الإداريين والمعلمين
10.   الواجبات الإلكترونية وإدارة عمليات إرسالها من وإلى الطلاب.
11.   الاختبارات الإلكترونية وإدارتها.
12.   المتابعة الإلكترونية .
13.   إدارة عمليات رصد الدرجات وإصدار الشهادات .
ويعني ذلك بأن أي نظام تعليمي متكامل يجب أن يقدم الخدمات الموضحة أعلاه.
وتتكون  أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) كما يذكر على العبيدي (2003) من برامج وأدوات كثيرة تقوم بمجملها بوظائف إدارة التعلم الإلكتروني على الشبكة وهي عبارة عن وظائف ذات طبيعة فنية أو إدارية وتلك الوظائف منها ما هو أساسي ومنها ما هو فرعي.
فأما الوظائف الفنية فهي التي يتم من خلالها تجهيز الاساليب والبيانات الاساسية التي يعمل من خلالها النظام بصورة مناسبة للاحتياجات الفعلية للجهة التعليمية التي تطبق النظام . (على العبيدي، 2003، 22-23)

وظائف أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني :
من المهم لمصممي التعلم الإلكتروني معرفة وظائف أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني، والتي حددها بدر الخان (2005) بما يلي:
1. تسجيل وإعداد جداول المتعلمين في المقررات المباشرة على الإنترنت وغير المباشرة.
2. حفظ ملفات بيانات المتعلمين.
3. طرح المقررات الإلكترونية.
4. متابعة تقدّم المتعلم في المقرر.
5. إدارة التعلم الصفي.
6. تزويد إداري التعلم بإمكانات إدارة مصادره، بما في ذلك المختبرات والفصول (إدارة المصادر).
7. دعم تعاون المتعلمين.
8. استخدام بيانات الكفاءة الوظيفية لتعرّف مسارات التطوير المهني وتطوير الأداء (تحليل الثغرات المهارية).
9. وضع أسئلة الامتحانات وإدارتها .
10. تقديم تقرير عن نتائج الأداء بالامتحانات.
11. تقديم الشهادات.
12. الربط الداخلي بين الفصول الافتراضية، وأنظمة إدارة محتوى التعلم، والتطبيقات المؤسسية. (بدر الخان، 2005، 210)
              
خطوات اختيار أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (  LMS  ) :
يشير محمد الحربي إلى الخطوات التى حددها Pat Alvarado والتى لخصها فى النقاط بالتالي :
1.   تحديد استراتيجية التعلم الإلكتروني:
     لا بد من وضوح استراتيجية التعلم الإلكتروني من حيث تحديد الفئة المستهدفة والإمكانات المتاحة و الميزانية المتوفرة وتحديد العوائق والفوائد المتوقعة من التعلم.
2.    توثيق الطلبات:
من الضروري كتابة الطلبات التي تراها المنشأة مهمة في نظام إدارة التعلم الإلكتروني، بحيث يتم ترتيبها بالأولوية.
3.  البحث عن أنظمة التعلم الإلكتروني المتاحة.
4.  تجهيز كراسة مواصفات  Request for Proposal (RFP): 
     بحيث تكون تحت مظلة الاستراتيجية وتفي بالمتطلبات مع إضافة أحسن المميزات المتوفرة في الأنظمة الموجودة. 
5. مراجعة العروض المقدمة :
     ويتم ذلك من خلال وضع معايير بأوزان مختلفة للوصول إلى تقييم معياري لأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني المطروحة.
6.  جدولة الاجتماعات والعروض التجريبية:
     من المهم الاجتماع بالجهات التي توفر أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والتحاور معهم حول كل ما يتعلق بمنتجهم وفق كراسة الموصفات المطروحة . وعلى أن يتخلل الاجتماع عروض تجريبية للمنتجات مع التأكد أنها تغطي جميع المتطلبات.
7. اتخاذ القرار :
     يتم تحديد نظام إدارة التعلم الإلكتروني المناسب والذي يفي بالمتطلبات ويتم تجريبه في أمكان مختلفة وبما يتوافق مع الميزانيات المحددة للمشروع . (محمد الحربي، 2007)


المراجع:
1.   أحمد محمد سالم(2004): "تكنولوجيا التعلم والتعلم الالكتروني"، الرياض، مكتبة الرشد.
2.   عبد الله الموسى، وأحمد المبارك(2005): "التعلم الالكتروني الأسس والتطبيقات"، مؤسسة شبكة البيانات، الرياض.
3.   بدر الخان (2005): "استراتيجيات التعلم الإلكتروني"، ترجمة علي الموسوي وآخرون ، دار شعاع، سوريا.
4.   هند بنت سليمان (2008): " من نظم إدارة التعلم الإلكتروني إلى بيئات التعلم الشخصية: عرض وتحليل"، ورقة عمل مقدمة إلى ملتقى التعليم الإلكتروني الأول، 19-21/5/1429، الرياض.
5.   محمد بن صنت بن صالح الحربي (2007): "أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) ودورها في تفعيل الاتصال في العملية التربوية والتعليمية"، ورقة عمل مقدمة  للقاء الثاني عشر للإشراف التربوي بمنطقة تبوك 12-14/5/1428هـ، الرياض.
6.   علي محمد العبيدي(2003): "نظم إدارة التعلم الإلكتروني "، مجلة واحة الحاسب، ع20، محرم 1424هـ .




المدارس و الجامعات الإفتراضية.
Virtual Schools& Universities
تعريف المدرسة و الجامعة الإلكترونية
هى بيئة مرنة للتعلم بلا أرض أو جدران او أسقف تتخطى حدود الزمان و المكان يجلس فيها المتعلمون أمام أجهزة الكمبيوتر بالحرم الجامعى أو فى منازلهم أو فى أى مكان آخر يدرسون مقررات على الخط المباشر بالويب من خلال مواقع محددة و يتصلون بأساتذتهم بشكل متزامن أو غير متزامن عن طريق الكمبيوتر للحصول على المواد و المصادر التعليمية المطلوبة و كذلك التوجيهات و التو التعليمات و الواجبات و يتعاونون مع زملائهم فى البحث عن هذه المصادر و فى المشروعات و الأنشطة التعليمية لتحقيق الأهداف التعليمية المحددة و اجتياز الاختبارات عن طريق الكمبيوتر.
مدرسة إلكترونية أم اعتبارية أم افتراضية؟
يجوز استخدام مصطلح " مدرسة أو جامعة إفتراضية" و هو الأكثر شيوعاً ولكنه قد يعنى أنها مدرسة أو جامعة تقليدية توظف الوسائل الإلكترونية الحديثة و لذلك فالأفضل استخدام مصطلح "مدرسة اعتبارية" كشخصية أو مؤسسة اعتبارية أو استخدام المصطلحين معاً أما استخدام مصطلح "مدرسة افتراضية أو تخيلية أو وهمية" فلا يعنى شيئاً و من العبث قوله لأنه يحمل ضمناً معان غير محبوبة و لأنها قائمة فعلاً و بعضها يمنح مؤهلات علمية معترف بها.
خصائص و ملامح المدارس و الجامعات الافتراضية(الإلكترونية):-
1- تقوم بشكل كامل على شبكة الويب بالإنترنت و من خلال نظم برامج قوية مثل برامج WebCT, Blackboard, E. College and Moodle.
2- يقدم طالب الالتحاق أوراقه للجامعة و يسدد الرسوم المقررة بنظام بطاقات الاعتماد من خلال عناوين و مواقع محددة لهذه الجامعات على الويب.
3- فى حالة قبول الطالب يعطى الطالب كلمة مرورPassword  أو أكثر للحصول على المواد و المقررات و الدخول بها إلى حرم الجامعة الإلكترونية و قاعات المحاضرات و المعامل و غيرها من خلال مواقع محددة على الويب.
4- تقوم الدراسة فى الجامعة على أساس نظام الساعات المعتمدة حيث تتاح الفرصة للطالب لاختيار عدد معين من المقررات مع مراعاة بعض المقررات التى لها متطلبات سابقة و يمكن للطالب الحصول على الإرشاد الأكاديمى لاختيار المقررات عن طريق مواقع معينة للمساعدة و التوجيه Support System .
5- يقوم الطالب بالدراسة الفردية المستقلة للمقررات المنقولة إليه عن طريق الويب و هى عبارة عن موديولات و رزم و برامج وسائل متعددة فائقة للتعلم الفردى تشتمل على الأهداف و المحتوى و التدريبات و الأنشطة التعليمية المناسبة و تشتمل هذه المقررات على روابط Links تربطها مواقع أخرى لمصادر المعلومات على الويب.
6- يمكن للطالب الاتصال بأستاذ المقررات عن طريق البريد الإلكترونى للاستفسار أو الحصول على تعليمات و توجيهات محددة .
7- يمكن للطالب الاشتراك مع زملائه و الدخول إلى فصول الدردشة والمناقشة و المحاضرات على الخط المباشر بالويب عن طريق مؤتمرات الكمبيوتر المتزامنة .
8- يقوم الطالب بإجراء التجارب العلمية و المعملية سواء عن طريق ورش عمل المؤتمرات من بعد أو الدخول إلى معامل افتراضية على الويب.
9- يمكن للطالب التعاون و التشارك مع زملائه عبر مؤتمرات الكمبيوتر لتنفيذ الأنشطة الجماعية و التقارير و كتابة البحوث و حل المشكلات .
10-                    عند الانتهاء من دراسة المقرر يمكنة الاتصال بأستاذ المقرر لإجراء الاختبار النهائى.

المراجع:

1.   محمد عطية خميس(2009): "تكنولوجيا التعليم و التعلم", ط2 , دار السحاب للطباعة و النشر، القاهرة.



[1] Susan Genden: The use of multimedia in online distance learning , Wayne state university , April 2005, p.p 3-10
[2]   رتشارد اي ماير : التعلم بالوسائط المتعددة ، تعريب ليلى النابلسي ، الطبعة العربية الأولى ، المملكة العربية السعودية ، الرياض ، مكتبة العبيكات ، 2004 ص 37-38
[3]   رتشارد اي ماير : التعلم بالوسائط المتعددة ، تعريب ليلى النابلسي ، الطبعة العربية الأولى ، المملكة العربية السعودية ، الرياض ، مكتبة العبيكات ، 2004 ص 39-45

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق